الرئيس يطلق مشروع التأمين الصحي الشامل من بورسعيد.. وخبراء: من أهم خطوات النهوض بالمنظومة.. وأمل المصريين لتلقي خدمات طبية مميزة.. ومشروعات الطرق تسرّع وتيرة العمران في سيناء
أشاد خبراء وبرلمانيون بالمشروعات
التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في نطاق بورسعيد وسيناء، مؤكدين أن
مشروع أنفاق 3 يوليو تسرّع وتيرة العمران في سيناء وتعزز ربطها بالدلتا، وأن
منظومة التأمين الصحي الشامل كانت بمثابة حلما لكل المصريين وأملهم في تلقي خدمات
طبية مميزة، كما أنها من أهم خطوات النهوض بالمنظومة الصحية في مصر.
وكان الرئيس
عبد الفتاح السيسي قد افتتح اليوم عددا من المشروعات التنموية الهامة في كافة القطاعات،
ومن بينها محور 30 يونيو وأنفاق 3 يوليو في جنوب بورسعيد، والتي تعد من أكبر المشروعات
القومية، وتربط منطقة جنوب بورسعيد بسيناء، كما أطلق الرئيس منظومة التأمين الصحي
الشامل.
تسريع وتيرة العمران في سيناء
وفي هذا السياق، قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة
الطرق بجامعة عين شمس، إن المشروعات القومية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي
في كافة القطاعات وعلى رأسها مشروعات الطرق والكباري هدفها الأساسي إحداث التنمية المستدامة
في كافة الاتجاهات، مضيفا إن افتتاح أنفاق قناة السويس جنوب بورسعيد اليوم يعزز من
ربط شبه جزيرة سيناء بكافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح مهدي، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن هذا يعمل على إسراع وتيرة العمران في شبه جزيرة سيناء للقضاء على الإرهاب
جنبا إلى جنب مع جهود القوات المسلحة والشرطة ، مضيفا إن تعمير سيناء في كافة النواحي
بمشروعات الإسكان والاستصلاح الزراعي واستغلال الثروات الطبيعية وإنشاء مصانع ومناطق
صناعية يقضي على البيئة الحاضنة للإرهاب.
وأكد أن تعمير سيناء هو الضامن الرئيسي
لبقائها خالية من أي بؤر إرهابية، فأنفاق 3 يوليو وقبلها أنفاق الإسماعيلية تسهل العبور
من وإلى سيناء حيث أصبحت مدة العبور لا تستغرق أكثر من 23 دقيقة بما فيها المرور بالمناطق
الأمنية والتفتيش، بعدما كانت تستغرق وقتا طويلا عبر المعديات وكانت المواد الخام تنتظر
أكثر من يوم للانتقال من الشرق إلى الغرب أو العكس.
وأشار إلى أن وجود الأنفاق أمر حيوي
لتعجيل وتيرة التعمير في سيناء سواء في الشمال أو الوسط أو الجنوب، موضحا أن محور
30 يونيو هو المحور التبادلي للإسماعيلية- بورسعيد وله أهمية قصوى في خدمة تنمية إقليم
محور قناة السويس والمناطق الصناعية الواعدة الموجودة هناك والشركات والدول التي تستثمر
في هذه المناطق.
وأضاف إن الاستثمارات في تلك المنطقة
تحتاج إلى وجود شبكة نقل قوية، فمحور 30 يونيو يصل البحر المتوسط بطريق الجلالة ثم
يصل إلى الجنوب، وهو محور حيوي للتنمية، لربط الموانئ البحرية بباقي شبكة الطرق على
مستوى الجمهورية.
النهوض بالمنظومة الصحية
وقال الدكتور مجدي مرشد، عضو لجنة الصحة
بمجلس النواب، إن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لمنظومة التأمين الصحي
الشامل يعتبر من أهم الخطوات في المنظومة الصحية، ويعتبر حلما يحلمه المصريون منذ
عام 1964، مؤكدا أن وجود إرادة سياسية قوية داعمة للمشروع هو ما سيجعل المنظومة
تنجح.
وأكد مرشد، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن تجربة بورسعيد هي البداية ونأمل أن تحذو جميع
المحافظات حذو بورسعيد وينتهي تطبيق منظومة التأمين الشامل في فترة زمنية جيدة،
مضيفا إن أنفاق قناة السويس تعتبر إعجازا مبهرا، فمشاريع التنمية في مصر كلها
واضحة للجميع وكنا نحتاجها منذ سنوات.
وأضاف: "لم نرى منذ 30 سنة
مشاريعا تنموية بهذا الشكل، فهناك اهتمام بالعنصر البشري، ما يعكس الاهتمام بتنمية
الدولة والتنمية البشرية"، موضحا أن التأمين الصحي الشامل إجباري على كل
المواطنين، فالقانون يقوم على مسألة التكافل بسداد كل مواطن 5% من أجره وتؤدي
لإيجاد وعاء مالي من الجميع يغطي الخدمات الطبية لهم، فلا يوجد مصري لن يكون مسجلا
في التأمين الصحي.
خدمات طبية مميزة
فيما قال الدكتور محمد بسيوني، عضو لجنة
الصحة بمجلس النواب، إن منظومة التأمين الصحي الشامل هي مشروع قومي وأمل المصريين،
وانطلاق المرحلة الأولى في بورسعيد اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه
مجموعة من المشروعات القومية هو البداية، سيتلوها محافظات جنوب وشمال سيناء والسويس
والإسماعيلية والأقصر وأسوان.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن هناك 42 مستشفى تم تجهيزها وتحسين بنيتها التحتية وأكثر من مائتي وحدة صحية تم تطويرهم
استعدادا لهذه المنظومة وهو جهد مشكور من الدولة، موضحا أن المريض داخل المنظومة سيتلقى
خدمة طبية مميزة ويتلقى العلاج في أية مستشفيات المحافظة مقابل اشتراك سيدفعه عنه وعن
أسرته.
وأكد أن المواطنين سيشعرون بالفارق
في الخدمات وجودتها بين ما قبل وما بعد التأمين الصحي الشامل، مضيفا إن المشروعات المفتتحة
اليوم كأنفاق 3يوليو جنوب بورسعيد يمثل أبرز خطوات تنمية سيناء والاهتمام بتعميرها،
كما أن شبكة الطرق تشجع الاستثمار وقيام مجتمعات عمرانية جديدة.
وأوضح أن الرئيس يولي اهتماما كبيرا
بتطوير البنية التحتية في مصر من شبكة الطرق والكباري والخدمات والمرافق، بما يؤدي
لنهضة في مصر عبر هذه المشروعات التي تعزز العمران والمشاريع الاستثمارية الجديدة،
مضيفا إن ذلك يعزز التقدم والتنمية والاستثمارات في ظل أجواء مشجعة من الدولة وبيئة
تشريعية محفزة للاستثمارات.