وصف نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو اليوم /الأربعاء/ معاهدة السماوات المفتوحة بأنها بمثابة العمود الفقّري للأمن في أوروبا، محذرا من أن انسحاب الولايات المتحدة منها قد يعقد الوضع في المنطقة بشكل خطير .
قال جروشكو - وفقا لما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية في نسختها الإنجليزية - "يجب أن يوضع في الاعتبار أن كل المعاهدات تقام على أسس التعاون، وأن معاهدة السماوات المفتوحة هي رابطة أخوية بين طيارين يشاركون في مهام مراقبة جوية ويتبادلون الخبرات ويستخدمون طائرات الدول الأخرى في التحليق في أجوائها".
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن نتائج طلعات الاستطلاع الجوي متاحة لدى كل الدول الموقعة على الاتفاقية، مشيرا إلى أنها ليست مبالغة أن نقول إن معاهدة السماوات المفتوحة هي واحدة من الأطواق القليلة الحاكمة للفضاء العسكري الأوروبي من الناحية الأمنية.
وتم توقيع معاهدة السماوات المفتوحة في هلسنكي في مارس 1992 بواسطة 23 دولة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا؛ بهدف تطوير الشفافية وتوفير المساعدة في مراقبة الالتزام بالاتفاقيات الحالية والمستقبلية لمراقبة الأسلحة وتعزيز إمكانية منع الأزمات والحيلولة دون نشوء الأوضاع الكارثية.
وتفعل المعاهدة برنامجا لتنظيم طلعات للمراقبة الجوية فوق أراضي كل الدول الموقعة.. وهناك الآن أكثر من 30 دولة موقعة على المعاهدة، ووقعت روسيا عليها في مايو 2001.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا على مدار الأعوام الفائتة بتنفيذ بنود المعاهدة بشكل انتقائي.. وردت روسيا بتوجيه اتهامات إلى واشنطن. وفي عام 2017 وضعت واشنطن قيودًا على طلعات المراقبة الروسية فوق أراضيها بموجب المعاهدة.. وردت روسيا كذلك بفرض قيود مماثلة في إطار مبدأ المعاملة بالمثل.