رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس السيسي يؤكد أهمية دور القيادات الدينية لتوعية المواطنين في الحفاظ على الهوية الوطنية

28-11-2019 | 16:19


استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، البطريرك إبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، والوفد المرافق له، وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة الفاتيكان بالقاهرة.


وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أكد حرص الدولة على التنسيق مع جميع المؤسسات الدينية العريقة لرفع الوعي العام بالتحديات التي تواجهها دول المنطقة والتي تهدد أمنها واستقرارها، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية لتوعية المواطنين، خاصةً من الشباب، في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ مبدأ المواطنة بدون أي تمييز من أي نوع، ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى تقويض الدولة الوطنية، ومشيراً في هذا الصدد إلى أهمية التواصل والتنسيق بين جميع المؤسسات الدينية المصرية وقياداتها في هذا الشأن.


كما أكد الرئيس السيسي تقدير الدولة للعلاقات الطيبة مع جميع القيادات الدينية المصرية والدولية باختلاف أطيافهم، لا سيما في ظل النهج الحالي للدولة في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيراً إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوهاً في المقابل إلى ضرورة تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ، وهو الأمر الذي يتطلب التفاعل مع تلك الثقافة في إطار من القبول والاحترام.


من جانبه أعرب البطريرك سدراك عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيداً بجهود مصر الهادفة إلى تحقيق التقارب والتعايش والتفاهم بين أبناء كافة الديانات، ومشيراً إلى أن قيام مصر مؤخراً بافتتاح "كاتدرائية ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة، جنباً إلى جنب مع "مسجد الفتاح العليم"، خطوة حملت دلالة رمزية، ورسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وبما يعكس إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة المصرية لترسيخ مفاهيم المواطنة وقبول الآخر والتعايش بين جميع المصريين.


وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض ما يواجهه العالم حالياً من تنامي نشاط الجماعات المتطرفة وما يتبعه من تمدد خطر الإرهاب في مختلف البلدان، إضافةً إلى تصاعد نبرات التشدد والإقصاء، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور المؤسسات الدينية ورموزها المستنيرة الداعية إلى التفاهم والسلام.