رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إيطاليا: حل الأزمة السورية يتطلب دورا أمريكياً -روسياً

12-4-2017 | 15:05


شدد وزير خارجية ايطاليا أنجلينو ألفانو اليوم الأربعاء على ضرورة لعب الولايات المتحدة دورا أساسيا للتوصل إلى حل سياسي في سوريا "نظرا لعدم قدرة روسيا وحدها على إدارة الانتقال السياسي في هذا البلد".

وقال ألفانو في بيان إحاطة أمام مجلس الشيوخ حول الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (جي7) التي اختتمت أمس الثلاثاء إن "روسيا وحدها غير قادرة على النهوض بعملية انتقال سياسي ذي مصداقية في سوريا" مؤكدا أن تحقيق هذه الغاية يتطلب دورا "متوازنا" من قبل الولايات المتحدة.

وشدد على أن واشنطن "تبقى حليفنا الرئيسي في المنطقة والعالم" مشيرا إلى "أن الإدارة الأمريكية تبدو مصممة على القيام مجددا بدور رئيسي في ساحة كانت تنصلت منها قليلا".

واعتبر "أن الرد الأمريكي يضعنا أمام الحاجة لتجنب تصعيد عسكري وإعادة الدبلوماسية إلى مركز للعبة".

ودافع عن "الرد الأمريكي على القصف الكيماوي" في الرابع من أبريل الجاري على بلدة (خان شيخون) بسوريا بوصفه عملا "متلائما ومبررا ومفهوما" وأن بوسعه فتح نافذة فرص لإعادة إطلاق المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.

وحول العلاقة مع موسكو أوضح ألفانو أن الخط الذي برز خلال اجتماع (جي7) الوزاري على مدى اليومين الماضيين بمدينة (لوكا) هو الحاجة إلى "مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على نظيره السوري بشار الأسد كي يحترم بشكل فعلي ودائم وقف إطلاق النار وتحقيق الحد الأدنى لاستئناف المفاوضات".

وشدد في هذا الصدد على أن ذلك يجب أن يأتي "دون استعداء موسكو أو وضعها في الزاوية" والاعتراف لروسيا "بدورها الذي لا مناص منه والإقرار بمصالحها الاستراتيجية" في سوريا.

وفي سياق متصل أعلن ألفانو إجراء محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مشددا على ضرورة "حث إيران على ممارسة نفوذها على النظام السوري بهدف منع هجمات جديدة على المدنيين والقضاء كليا على الأسلحة الكيميائية وضمان وقف إطلاق النار".

وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي قال الوزير الإيطالي إن "أوروبا ستكون قادرة على القيام بدور قيادي في إعادة الإعمار البنيوي والمادي لسوريا" بعد أن بدأ الاتحاد الاوروبي غير المنخرط عسكريا في لعب دور سياسي.

وأوضح في السياق ذاته أن "بقاء الأسد في السلطة أو خروجه منها لا يؤثر على أمن واستقرار سوريا فحسب ولكن أيضا على احتمالات إعادة إعمار البلاد اذ لا يمكن التفكير في الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار مادام الأسد يقتل شعبه ومازالت القنابل تسقط".