أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى يجب أن لا يبقى مجرد احتفال، ومحطة لإلقاء الكلمات والخطابات التى تذكر بآلام الشعب الفلسطينى، وأن لا يبقى منبرا لإطلاق الإدانات والقلق من المخاطر التى تحيط بالفلسطينيين، ومنبرا للتذكير بقرارات الأمم المتحدة حبيسة الأدراج، ومنبرا للتضامن الشكلى مع الشعب دون خطوة عملية تشكل بداية لرفع الظلم التاريخى الذى وقع عليه، عبر البدء العملى فى إجبار دولة الاحتلال الإسرائيلى على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة فى فلسطين المحتلة.
وقالت الخارجية الفلسطينية ، في بيان مساء اليوم الخميس ، "يحيي الشعب الفلسطيني والعالم أجمع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط ظروف صعبة وغاية في التعقيد تمر بها قضية شعبنا العادلة والمشروعة، ومنذ النكبة الكبرى ومرورا بالنكسة وحتى يومنا هذا، يمتد تاريخ أسود مليء بالعذابات والآلام والجراح، ومثخن بظلم تاريخي قل نظيره وقع على شعبنا ، ولا زال يدفع ثمنا غاليا له من أرضه وأبنائه وممتلكاته وحياته ومستقبل أجياله المتعاقبة، بفعل العصابات الصهيونية التي ارتكبت عديد المجازر بحقه ودمرت مدنه وقراه، وهجرته بالقوة إلى المنافي".
وأضافت " تتواصل حلقات هذا التاريخ في هذه الأيام بوجوه وأشكال وأدوات أخرى يقع في مقدمتها حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحاول استكمال تلك المرحلة، محاولا بانحيازه للاحتلال، فرض مراسم دفن القضية الفلسطينية وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية، هذا في وقت تقوم به قوات الاحتلال وجرافاته بتنفيذ الرؤيا الترامبية على الأرض في محاولة لتحقيق نفس الغرض الاستعماري".
وتابعت " مضى أكثر من 70 عاما على نكبة فلسطين الكبرى، وأكثر من 40 عاما على قرار الأمم المتحدة بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وشعبنا يناضل من أجل حريته واستقلاله، ويتشبث بأرض وطنه وبحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة ، ويرفض جميع المؤامرات والمشاريع التصفوية، ويصر على أن يعيش بحرية وكرامة في أرض وطنه وفي دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف، أسوة بشعوب المعمورة ، ويبذل التضحيات الجسام في مواجهة المؤامرات الهادفة إلى تصفية قضيته، ولتحقيق الانتصار مهما كلف الثمن وطال المشوار".
وحيت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والشعوب والهيئات والمنظمات التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتتضامن معه ، وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمحاسبة اسرائيل كقوة احتلال ، وفرض العقوبات المناسبة عليها، نتيجة انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وبتحويل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب إلى يوم ينال فيه حقه في تحقيق المصير، تحقيقا لقوة العدالة الدولية وانتصارا على عنجهية القوة التي يروج لها الاحتلال وحلفاؤه.
وقالت إن منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة واعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، ومحاسبة قادة الاحتلال المتورطين في جرائم ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، جميعها تشكل بداية التضامن.