أظهرت بيانات رسمية أمس الخميس، أن صافي الهجرة إلى بريطانيا انخفض إلى أدنى مستوى فيما يقرب من 6 أعوام، خلال 12 شهراً حتى يونيو الماضي، مدفوعاً بهبوط عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين ينتقلون إلى البلاد للعمل، قبل خروج بريطانيا من التكتل.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن "عدد الذين انتقلوا إلى بريطانيا أكبر من عدد المغادرين بنحو 212 ألف شخص، وهو أدنى رقم منذ العام المنتهي في سبتمبر 2013".
وتراجع عدد المهاجرين من الاتحاد الأوروبي إلى 199 ألف مواطن، أقل عدد منذ العام المنتهي في مارس 2013، حسب مكتب الإحصاء الوطني، مواصلاً اتجاهاً نزولياً في أعقاب استفتاء 2016، عندما صوت البريطانيون للخروج من الاتحاد الأوروبي بـ 52% مقابل 48%.
وعلى النقيض من ذلك، غادر 151 ألف مواطن من الاتحاد الأوروبي بريطانيا في عام حتى يونيو الماضي، أكبر عدد منذ بدء تسجيل الإحصاءات قبل 10 أعوام، والهجرة موضوع سياسي ساخن قبل انتخابات 12 ديسمبر المقبل.
ورحبت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل بتراجع أعداد المهاجرين، لكنها قالت إن "الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهود لوقف تدفق الأجانب"، وأضافت "هجرة أكثر من 210 آلاف شخص سنوياً إلينا أمر لا يمكن تحمله وهو ما لا يريده الشعب البريطاني".
وتعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بالحد من أعداد القادمين إلى بريطانيا بتطبيق نظام النقاط على الطريقة الأسترالية.
وقال حزب العمال المعارض إن "سياسة الهجرة يجب أن تتناسب مع احتياجات الاقتصاد".
وقال مكتب الإحصاء الوطني في بيان: "رغم أن عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين ينتقلون إلى المملكة المتحدة أكبر من المغادرين، ينخفض صافي الهجرة من الاتحاد الأوروبي منذ 2016، مدفوعاً بتراجع عدد الوافدين من الاتحاد الأوروبي للعمل".
وأضاف "على العكس من ذلك، زاد صافي الهجرة من خارج الاتحاد الأوروبي تدريجياً على مدار الأعوام الـ 6 الماضية، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أعداد المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي القادمين للدراسة".