أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد وفاة 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين إثر انهيار للحائط الغربي بالكنيسة الأثرية بدير القديس أبوفانا التابع لإيبارشية ملوى بمحافظة المنيا.
وذكر بيان صادر اليوم عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن أعمال الفحص والتحقيق جارية للوقوف على أسباب الحادث.
وتابع البيان أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تنعى أبناءها، طالبة من الله الرحمة لهم والشفاء للمصابين.
وفي سياق متصل.. أعلنت وزارة الآثار وقوع انهيار جزئي للسور الغربي لدير "أبو فانا" الأثري والذي يتقدم الفناء المؤدي للكنيسة الأثرية.
وأشارت الوزارة - في بيان اليوم - إلى أنه تم تشكيل لجنة أثرية تضم الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، وتوجهت على الفور لموقع الدير.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى أن اللجنة سوف تقوم بالمعاينة الشاملة للمكان والتدخل بشكل فوري لدرء المخاطر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لحماية والحفاظ على أبنية الدير الأثرية والمنطقة المحيطة، بالإضافة إلى إعداد تقرير فني مفصل للوقوف على أسباب الانهيار الجزئي وعرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في اجتماعها القادم لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الأمر.
وأكد أن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية كان قد خاطب الكنيسة القبطية ومطرانية ملوي عدة مرات خلال العام الماضي بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها للترميم ولتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لترميم الدير، حيث إنه طبقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، يجب علي وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف الإسلامية وهيئة الأوقاف القبطية والكنائس المصرية أن تتحمل نفقات ترميم وصيانة المباني الأثرية التابعة لهم علي أن تكون أعمال الترميم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار.
وأضاف أن الوزارة قد أحالت الواقعة للتحقيق بالنيابة العامة حيث إن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بتراثها القبطي، وقامت بترميم العديد من الأديرة والكنائس القبطية منها مؤخرا على سبيل المثال دير الأنبا (بضابا) بنجع حمادي والكنيسة المعلقة بمصر القديمة ودير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وماري مينا بفم الخليج والذي سيتم افتتاحه أوائل العام القادم.
وأعربت وزارة الآثار عن أسفها العميق للحادث إذ تشارك أهالي الضحايا والمصابين أحزانهم في هذا الحدث الأليم وتعرب عن خالص مشاعر العزاء والمواساة لعائلات الضحايا والمصابين تضامنها الكامل.
ويقع دير أبو فانا في مدينة ملوي ويُعرف أيضًا باسم "دير الصليب" بسبب وجود العديد من الصلبان المزخرفة داخل كنيسته.. وهو من أوائل أديرة الصعيد.