أكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، حرص مصر الدائم على أمن ووحدة جنوب السودان وسلامة أراضيه، وقال: إنه "اتفق الجانبان على إنشاء جمعية صداقة برلمانية بين مصر وجنوب السودان تمهيداً لتحقيق توأمة بين البرلمانين".
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور علي عبد العال والوفد المرافق له في جوبا مع رئيس المجلس التشريعي الانتقالي بالإنابة بجنوب السودان تيموثي توت، حيث قال رئيس مجلس النواب إن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم بالقضاء على "فيروس سي" داخل أفريقيا ويقوم بنقل تجربة مصر الناجحة في هذا الشأن.
ولفت إلى أن إحياء برلمان دول حوض النيل أصبح ضرورة حتمية، وقال: إننا "نشرب جميعاً من نهر واحد هو نهر النيل، ويجب أن يكون مصدرًا للتعاون والاتفاق والتنمية وليس للشقاق والاختلاف، وسوف يتم افتتاح فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان قريباً في جوبا".
وتابع: إن العلاقات المصرية مع جنوب السودان تاريخية ذات أبعاد متعددة، وإن هذه الزيارة تمثل رسالة دعم ومحبة للأشقاء في جنوب السودان.
واستطرد: أن مجلس النواب المصري على استعداد لتقديم الدعم لبرلمان جنوب السودان في مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية في المجال البرلماني وعلى مستوى الأمانة العامة.
من جانبه، قال رئيس المجلس التشريعي الانتقالي بجنوب السودان بالإنابة: "إننا سعداء بأنكم حضرتم إلى جنوب السودان؛ إن الكثير من أبنائنا تعلموا في مصر ومنهم الآن قادة دولة جنوب السودان ونرغب في الاستفادة من الجامعات المصرية والخبراء المصريين".
وأضاف: "إنه في الوقت الذي كانت كل الدول تبتعد عنا كانت مصر تقترب منا.. وإننا نحتاج السواعد المصرية التي تستطيع تعمير الصحراء لتساعدنا على تعلم آليات الزراعة، ونرغب في مساعدة مصر لكي يتم تحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا، خاصة وأن تجربة مصر بالنسبة لنا تجربة ملهمة والرئيس السيسي بطل وأنقذ المنطقة من اجتياح حركات التطرف والإرهاب".
وأعرب تيموثي توت؛ عن سعادته البالغة بزيارة الوفد البرلماني المصري، مؤكداً أن الزيارة تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الشقيقة الكبرى مصر في علاقاتها بجنوب السودان، مشيرا إلى رغبة بلاده في الاستفادة من الجامعات المصرية والخبراء المصريين في مجال التعليم، وغيرها من المجالات الحيوية التي تتميز فيها مصر بخبرة عريقة.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية متجسدة في الرئيس عبدالفتاح السيسي تمثل نموذجا ملهما لدول المنطقة، قائلا إن القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذت المنطقة من الكثير من الدمار، وأنه "البطل" الذي لولاه لكانت الحركات المتطرفة قد اجتاحت القارة.