أعلن محمود شعراوي وزير التنمية المحلية انتهاء الجهات والوزارات المصرية المعنية استكمال المراجعات الخاصة باتفاقية مقر منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية واستضافة مصر رسميًا لمقر المنظمة عن إقليم شمال إفريقيا بالقاهرة، ووضع الاتفاقية موضع التنفيذ كما وعدت الدولة المصرية.

وأوضح الوزير -في بيان اليوم الثلاثاء- أن المقر سيكون منصة وآلية للتجمع الإفريقي وللحوار بين المدن، وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة التي قدمت جهدًا كبيرًا لوضع المقر المقترح في أفضل صورة، والذي اختير موقعه بحي النزهة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية للحكومة بتوسيع دائرة التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة والانخراط بفاعلية في صياغة وتطوير آليات العمل الإفريقي المشترك في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019.

وأكد أن المقر سيكون مركزًا أساسيًا لتأهيل الكوادر الإفريقية ونقطة إشعاع في العمل الإفريقي المشترك لبحث تحديات المدن وغيرها من الملفات المهمة ونقطة تواصل لتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين من أجل خدمة أشقائنا الأفارقة. 

وأشار شعراوي إلى أن وزارة التنمية المحلية تلقت رسميًا ما يفيد موافقة وزارة الخارجية على القيام بالتوقيع على اتفاقية المقر، ما سيضع الاتفاق قريبًا في موضع التنفيذ قبيل نهاية العام الحالي.

وأوضح أن مقر المنظمة بالقاهرة سيتيح الفرصة لانطلاقة جديدة للدور المصري على الصعيد القاري والدولي، حيث نتطلع إلى أن يصبح مركزًا أساسيًا للنشاط وتأهيل الكوادر الإفريقية ونقطة إشعاع في العمل الإفريقي المشترك لتدارس تحديات المدن وغيرها من الملفات المهمة. 

وأعرب شعراوي عن تطلعه لأن يكون مكتب إقليم الشمال نقطة تواصل لتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين من أجل خدمة أشقائنا الأفارقة، كما سيكون له أهمية سياسية من حيث وضع مصر ودورها الريادي في إفريقيا وأيضًا سيكون للقاهرة دور رئيسي في إقرار اللغة العربية كإحدى اللغات الرسمية للمنظمة.

وأضاف الوزير أن المقر سيتيح لمصر فرصة عقد اجتماعات للمنظمة، خاصة بعد إعلان القاهرة عن عقد النسخة الثانية من مؤتمر "المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة" العام القادم وذلك بعد نجاح نسخته الأولى التي عُقدت في الفترة من 18-21 يونيو الماضي بالقاهرة.

وأكد شعراوي استعداد مصر لنقل تجاربها وخبراتها الفنية في عدد من المجالات الحيوية والمهمة وتكثيف الدورات والمنح التدريبية المختلفة للأشقاء الأفارقة، مشيرًا إلى ما بدأته وزارة التنمية المحلية منذ أيام قليلة من إطلاق البرنامج التدريبي للكوادر المحلية الإفريقية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لعدد 30 من الكوادر من 19 دولة إفريقية بمركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة.

وأوضح الوزير أن رئيس الجمهورية منذ تولية المسؤولية أعطى دفعة كبيرة لدور مصر القوي بالقارة الإفريقية خاصة مع الرئاسة المصرية للاتحاد خلال 2019، في ظل ثقة كبيرة من الأشقاء الأفارقة في قدرة مصر على الإسهام بفاعلية في عملية التنمية للمدن والأقاليم الإفريقية.

وأكد أن مصر عادت بقوة للمشاركة في اجتماعات المنظمة خاصة في الاجتماعات السابقة لها بدولتي المغرب وجنوب إفريقيا والتي ستفتح آفاقًا للتعاون مع الدول الإفريقية وتعزيزًا لدور مصر على الصعيد الإفريقي في مجال الحكم المحلي واللامركزية.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة "المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية" تأسست في عام 2005 كمظلة للعمل المشترك للإدارة المحلية، ويتمثل الهدف الرئيسي للمنظمة في تعزيز تطبيق اللامركزية في إفريقيا، وتقديم الدعم للإدارة المحلية لتقوية دورها، وتعزيز تبادل الخبرات وتقديم أفضل التجارب الدولية بين الإدارات المحلية في إفريقيا وفي دول العالم.