مشروع قومي لتطوير البحيرات على أحدث المواصفات العالمية.. خبراء: الرئيس يوليه اهتماما كبيرا.. وتطهيرها حماية لصحة الإنسان وإضافة كبيرة للثروة السمكية
يعتبر
مشروع تطوير البحيرات المصرية، واحدة من المشروعات التي تعمل عليها الدولة خلال
الفترة الحالية، وعلى رأسها بحيرة المنزلة، لإزالة التعديات وتطهيرها بعدما عانت
من التلوث والإهمال خلال العهود السابقة مما يمثل نقلة جديدة لأوضاع هذه البحيرات
في مصر.
وأكد
خبراء أن هذا المشروع على رأس اهتمامات السيسي وهو حماية لصحة الإنسان المصري
وإنقاذ للثورة السمكية من التلوث الذي شهدته البحيرات سابقا، موضحين أن مشروع
تطوير البحيرات مشروع قومي لأنها تحمل أهمية اقتصادية وأمنية، كما أنها أساس في
المزارع السمكية.
وفي كلمته
أمس، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة تتعامل مع ملفات لم يتم التعامل معها
من 100 سنة، ومنها تطوير بحيرة المنزلة، التى سيتم الانتهاء من تطويرها بحلول 2021،
قائلا إنه سيتم تطوير البحيرات في أنحاء الجمهورية حسب المواصفات العالمية، وأن
هذه البحيرات ستكون ككافة بحيرات العالم المتقدم.
وأضاف إن
هذه البحيرات قديمة كان يجري تمثيل الأفلام بها لكنها تعرضت للإهمال وبعد انتهاء
التطوير ستكون في وضع آخر مختلف تماما، مشددا على ضرورة توضيح الصورة للرأي العام من
أجل بناء وعى حقيقي لأن الخطر على الدولة من داخلها وليس من خارجها وأنه على
المسئولين تسليم الدولة في أحسن صورها للأجيال القادمة.
حماية لصحة
الإنسان المصري
الدكتور نور
عبد المنعم، خبير المياه، قال إن بحيرات مصر قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت
جميعها ملوثة، وأكثرها تلوثا كانت بحيرة المنزلة، لأنها تقابل أربع محافظات هي الشرقية
والدقهلية ودمياط فضلا عن بورسعيد، وكان الصرف الصحي لهذه المحافظات يلقى فيها.
وأوضح عبد
المنعم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس السيسي بعد توليه المسئولية
أكد ضرورة إعادة هذه البحيرة إلى وضعها الطبيعي دون تلوث، مشيرا إلى أن الدولة بدأت
هذا المشروع بإزالة التعديات عليها ثم بدأت خطوات التكريك بإزالة النباتات والحشائش
منها وكذلك تطهيرها.
وأضاف إن التكريك
الغرض منه ارتفاع منسوب المياه في البحيرة، وبدأت الدولة تعمل على تطهير بحيرة المنزلة
وهو مشروع يتكلف 15 مليار جنيه مصري، وسينتهي في 2030 من حيث التطهير أما التعميق والتكريك
فسينتهي في 2021، موضحا أن هذه البحيرة واحدة من أربع بحيرات في مصر هي البردويل والمنزلة
والبرلس وكينج مريوط.
وأكد أن هذا
المشروع سينقذ البحيرات من التلوث الذي لا يؤدي إلى نفوق الأسماك فقط وإنما يؤدي إلى
أمراض ناجمة عن تناول أسماك هذه البحيرات تؤثر على صحة الإنسان وتهدد بالإصابة بفيروس
سي، مضيفا إن مشروع تطوير البحيرات هو حماية لصحة الإنسان المصري ويؤدي لإنتاج أسماك
جيدة نظيفة.
مشروع قومي
قال عثمان
المنتصر، أمين سر لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مشروع تطوير البحيرات المصرية الذي
بدأته الدولة يحمل أهمية كبرى لأن هذه البحيرات تمثل أساسا للمزارع السمكية وإنتاج
الأسماك، وتطويرها سيمثل إضافة للثروة السمكية المصرية، فضلا عن أهميتها الأمنية وخاصة
بحيرة المنزلة.
وأكد المنتصر،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن بحيرة المنزلة على وجه الخصوص لها أهمية من
الناحية الأمنية والاقتصادية، مضيفا إن القيادة السياسية تهتم بهذا الملف لأن البحيرات
عانت من الإهمال على مدى العهود السابقة ما أدى لهذا الوضع الحالي من التلوث والتعديات.
وأضاف إن هذا
المشروع قومي وستكون هناك خطوات جادة ومتابعة من قبل الجهات التنفيذية لإعادة البحيرات
إلى سابق عهدها، موضحا أن الرئيس أكد في كلمته أمس خلال افتتاحات مشروعات دمياط أن
المشروع يتم وفقا للمواصفات العالمية وسيتم الانتهاء من تطوير وتطهير بحيرة المنزلة
في 2021.
وأوضح أن الدولة
تعمل في كافة المجالات والقطاعات للنهوض بالأوضاع في مصر على كافة الاتجاهات ولا سيما
الملفين الزراعي والمائي.