احتشد الآلاف في المدن الرئيسية بجنوب إفريقيا، اليوم؛ للاحتجاج على الرئيس جاكوب زوما، في أعقاب التعديل الحكومي الذي رفضه أغلب المواطنين هناك.

ودعت المعارضة في جنوب إفريقيا إلى مسيرات بعموم البلاد؛ لمطالبة الرئيس بالتنحي، ورفع المحتجون شعار "زوما يجب أن يرحل"، وتزامنت الاحتجاجات مع احتفال زوما بعيد ميلاده الـ75بمنطقة سويتو فى جوهانسبرج.

تظاهر أكثر من 60 ألف شخص لحث زوما على التنحي، فيما صرح الرئيس بأن دوافع بعض المحتجين عنصرية، ويعتزم المحتجون تنظيم مسيرة إلى مباني الاتحاد التي تضم مكاتب زوما ووزارات أخرى، و السير في شوارع المدينة للتظاهر بملعب خارج مقر الرئاسة، والمعروف باسم يونيون بلدينجز.

وتعد مظاهرات اليوم التي تقودها سبعة أحزاب سياسية معارضة، ثاني أكبر مظاهرات في غضون عشرة أيام؛ لإخراج زوما من السلطة، بعدما أقال وزير المالية برافين جوردان من منصبه في إطار تعديل حكومي، وشارك حزب مقاتلي الحرية الاقتصادية وأحزاب أخرى أصغر في الاحتجاجات، التي أطلق عليها مسمى "اليوم الوطني للتحرك".

وطالبت المعارضة بالتصويت على سحب الثقة من زوما في البرلمان في 18 الجاري، بينما رفض حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم دعوة زوما للتنحي، وقال إنه سيصوت ضد التصويت على سحب الثقة منه، وزادت الدعوات لاستقالة زوما منذ عزل برافين جوردان، وزير المالية الذى حظى باحترام واسع الأسبوع الماضي، ما تسبب في تراجع قيمة العملة المحلية "الراند"، وقيام وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" بخفض التصنيف الائتماني للديون السيادية للبلاد، إلى درجة عالية المخاطر، وتباطأ النمو الاقتصادي إلى 0.3% العام الماضي.

وهناك أكثر من ربع القوة العاملة عاطلون عن العمل، وقوبل عزله بانتقاد حتى من الأعضاء البارزين في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي المنتمي إليه زوما، واستقال من البرلمان الأسبوع الجاري، 3 أعضاء سابقين بالحكومة إلى جانب جوردهان، وتحدد 18الجاري، موعداً لإجراء تصويت بحجب الثقة من الرئيس الجنوب إفريقي.