ألقت السلطات الفرنسية القبض على 16 شخصًا بعدما عثرت داخل شقة تقع في مدينة بوسكات (إقليم جيروند) على مواد كيميائية ومسامير كان من المرجح استخدامها في ارتكاب أعمال عنف خلال مظاهرة شهدتها المدينة أمس.

ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد عن مصدر تابع لمديرية الأمن العام في المقاطعة إنه تم فتح تحقيق بشأن التآمر مع عصابات إجرامية لارتكاب أعمال عنف تستهدف قوات الأمن.

وجرى تنفيذ هذه العملية ظهر أمس على أساس معلومات استخباراتية قام بها ضباط شرطة تابعون لمديرية الأمن العام ولواء البحث والتدخل، وذلك قبل وقت قصير من بدء مظاهرة في مدينة بوردو مناهضة "لحالة انعدام الأمن والبطالة" وشارك فيها أكثر من ألف شخص بما في ذلك أصحاب "السترات الصفراء ".

وصادرت الشرطة موادً كيميائية، بما في ذلك الأحماض والسوائل الأخرى وسدادات زجاجات الخمر مثبت فيها مسامير حديدية وغيرها من المواد التي قد يتم إلقاؤها عادة على قوات الامن أثناء المظاهرات. 

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذه الشقة الواقعة في بوسكات، على الحدود مع بوردو، تم تأجيرها لعطلة نهاية الأسبوع. 

ويذكر أن الأشخاص المحتجزين هم رجال ونساء تتراوح أعمارهم بين 25 و 45 عامًا ، من عدة أقاليم بما في ذلك جيروند.

ويشتبه في أن هؤلاء المعتقلين ينتمون إلى اليسار المتطرف ومتشددي أصحاب السترات الصفراء، وكانوا يهدفون إلى مهاجمة ضباط الشرطة، وفقًا للصحيفة الفرنسية.

ولم يقدم مكتب المدعي العام في بوردو اية تفاصيل أخرى على الفور بشأن هذه العملية.