رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الأوقاف: جميع الشرائع السماوية أجمعت على أهمية الأخلاق والقيم الإنسانية السامية

9-12-2019 | 13:36


قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن جميع الشرائع السماوية أجمعت على أهمية الأخلاق والقيم الإنسانية السامية، وإن من خرج عليها فإنه لم يخرج على مقتضى الأديان فحسب وإنما يخرج على مقتضى الإنسانية، وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها .


وأضاف جمعة - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (دور الأديان في تعزيز قيم التسامح الإنساني)، والذي انطلقت فعالياته اليوم الاثنين في أبوظبي -: "أن جانبًا كبيرًا من العنف الذي تشهده الساحة الدولية يرجع إلى فقدان أو ضعف الحس الإنساني، واختلال منظومة القيم الإنسانية، والأنانية المفرطة وضعف أو غياب الوازع الإيماني".


وأوضح أن الشرائع قد تختلف في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان، لكن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساسًا للتعايش لم تختلف في أية شريعة من الشرائع والتي تحرم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وعقوق الوالدين والكذب، والغدر والخيانة، وخُلف العهد، وأكل السحت أو مال اليتيم أو حق العامل أو الأجير.


وأكد أن هناك فرقًا كبيرًا بين التسامح الناشئ عن قوة والاستجداء الذي يكون من ضعف، فالحق لا بد له من قوة تحميه، ولن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا.. منوهًا بأن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا، ومن ثمة لا بد أن نبني مجتمعاتنا ودولنا بناءً قويًا علميًا وفكريًا وثقافيًا واقتصاديًا وعسكريًا لحماية الحق والعدل والتسامح وليس للاعتداء على الآخرين أو النيل منهم أو الجور عليهم. 


وأشار إلى أن المسلمين دعاة سلام لا حرب، كما أن الدين الإسلامي دين السلام ويحفظ آدمية الإنسان وماله وعرضه ودمه ويدعو للرحمة حتى بالحيوان مما يتطلب منا جميعًا أن نعمل بصدق على إعلاء القيم الإنسانية المشتركة واحترام الإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه.


ولفت وزير الأوقاف إلى تجربة الدولة والوزارة في ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة وفقه العيش المشترك، والجهد العلمي الذي ترجم إلى كتاب هام وغير مسبوق في بابه وهو كتاب (حماية دور العبادة)، مؤكدًا أننا عندما نحمي مساجدنا وكنائسنا ومعابدنا معًا إنما نحمي أوطاننا ونحقق مقاصد أدياننا العظيمة ونحيي قيم التسامح في نفوسنا ونجعل منها نموذجًا يحتذى به.