وكالات:
أعلن الاتحاد الاوروبي الاربعاء اجراءات إضافية لتحسين حماية الاطفال المهاجرين المعرضين للاساءة والاستغلال مع تدفقهم على أوروبا بأعداد قياسية، بما في ذلك تجنب وضعهم في مراكز الاحتجاز.
ورحبت جماعات حماية الأطفال باعلان المفوضية الاوروبية، وأعربت عن أملها في أن يتم تطبيق هذه الخطوات التي انتظرتها طويلا بسرعة.
وأعلن المفوض الاوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس في مؤتمر صحافي في بروكسل "اليوم، إن واحدا من كل ثلاثة طلاب لجوء هو في سن الطفولة"، مؤكدا أنهم معرضون للاخطار ويحتاجون إلى حماية خاصة.
وتم تسجيل أكثر من 1,2 مليون طلب لجوء جديد في دول الاتحاد الاوروبي العام الماضي بعد وصول نحو 1,26 مليون لاجئ في 2015، بحسب الارقام الرسمية.
وقال افراموبولوس "يجب أن نضمن عدم تعرضهم (الاطفال) لخطر الاساءة أو الاستغلال أو الضياع".
وأضاف "علينا كذلك تجنب انجرار الاطفال الى النشاطات الاجرامية او التطرف".
وقالت المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الذي يضم 28 بلدا، "يجب بذل كل الجهود الممكنة لتوفير بدائل من الاحتجاز الاداري للاطفال".
في سبتمبر الماضي ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الاطفال المهاجرين يحتجزون في ظروف "مشينة" لاكثر من شهر، ويحتجز بعضهم في زنزانات الشرطة برفقه بالغين لعدم توافر أماكن شاغرة.
ودعت المفوضية إلى نشر مسؤولين عن حماية الاطفال في مراكز استقبال اللاجئين في دول من بينها اليونان وإيطاليا، وتعزيز دور الاوصياء على القصر الذين جاؤوا بدون رفقة أي من والديهم.
وتظهر أرقام الاتحاد الاوروبي أنه من بين إجمالي الوافدين إلى أوروبا هناك نحو 90 ألف طفل دخلوا دول الاتحاد بدون مرافق العام الماضي.
واكدت المفوضية وجوب أن يحصل جميع الاطفال فورا على مساعدة قانونية ورعاية صحية ودعم نفسي وتعليم.
كما دعت جميع الدول الأعضاء إلى تعزيز عمليات التبليغ بشكل منهجي وتبادل المعلومات عن جميع الأطفال المفقودين.
واثارت وكالة الشرطة الاوروبية (يوروبول) ضجة قبل أكثر من عام عندما أعلنت أن نحو عشرة آلاف طفل مهاجر فقدوا، ما أثار مخاوف من وقوع العديد منهم في أيدي مهربي البشر لاستغلالهم في العمل أو الأغراض الجنسية أو الجنائية.
ودعت المفوضية إلى تسريع الجهود للعثور على أقارب الأطفال ولم شملهم مع عائلاتهم داخل وخارج الاتحاد الاوروبي.
واعرب افراموبولوس عن امله في أن تصادق الدول الاعضاء على تلك الخطوات خلال الاشهر القليلة المقبلة.
ورحبت جماعات حماية الأطفال وبينها منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) ومنظمة "انقذوا الاطفال" و "الاطفال المفقودون في أوروبا" ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بالاجراءات الجديدة وأعربت عن املها في تطبيقها بسرعة.