أعلن وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي، اليوم الثلاثاء أنه سيقوم بزيارة لمدة خمسة أيام إلى العاصمة الروسية موسكو الأسبوع المقبل، وذلك لإجراء محادثات حول معاهدة السلام مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية، أن هذه الزيارة التي تبدأ الثلاثاء المقبل، هي الأولى التي يقوم بها موتيجي لروسيا منذ التعديل الوزاري في سبتمبر الماضي، والذي من خلاله تولى مهمة كبير المفاوضين في خلاف إقليمي بين البلدين.
وقال موتيجي خلال مؤتمر صحفي، "إن محادثاته المقبلة مع لافروف ستكون بداية مفاوضات جادة لحل القضية الإقليمية وتوقيع معاهدة السلام على أساس البيان المشترك لعام 1956".
وأضاف أنه سيلتقي أيضا مع ماكسيم أوريشكين وزير التنمية الاقتصادية في روسيا، لمناقشة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويسبق زيارة موتيجى إلى موسكو زيارة لسريلانكا من يوم الخميس المقبل، يعقبها توقف في مدريد يوم السبت لحضور مؤتمر وزاري بين ممثلين من الدول الآسيوية والأوروبية.
ولم تتمكن الدولتان من التوقيع على معاهدة سلام رسمية بعد أكثر من 70 عامًا من نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث لم يتم حل نزاع حول السيادة على مجموعة من الجزر التي تسيطر عليها روسيا وتقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي لهوكايدو، أقصى شمال اليابان، والتي تسمى (المناطق الشمالية في اليابان والكوريل الجنوبية في روسيا).
وفي نوفمبر 2018، وافق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تكثيف الجهود لحل النزاع استنادًا إلى إعلان مشترك صدر عام 1956 والذي بموجبه ستعيد موسكو اثنين من الجزر الأربع - وهما شيكوتان وهابوماي.
لكن روسيا انتهجت مؤخرًا موقفًا أكثر تشددًا، مما يعيق فرص التوصل إلى حل وسط في أي وقت قريب.