قال رئيس السنغال ماكي سال، فى كلمته خلال الجلسة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة - إن القارة الأفريقية تتقدم رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها وعلى رأسها الإرهاب الذي يسعى لعرقلة النمو بالقارة.
وأضاف أننا نسجل التقدم الهائل الذي تقوم به أفريقيا في مسيرتها إلى التنمية، مؤكدا أن القارة قادرة على إيجاد حلول لمشاكلها بما فيها مشاكل الأمن .
وتابع الرئيس السنغالي قائلا "إن أفريقيا تتأثر بشكل سلبي بسبب التدخلات الخارجية كما هو الحال بالنسبة إلى ما يجري في ليبيا"، مضيفا أن النتائج خطيرة على الأمن في منطقة الساحل الأفريقي وحوض نهر تشاد، وأوضح أن المشكلة الليبية لم تكن لتطرح بهذه الطريقة لو كان صوت أفريقيا قد وصل.
وشدد على ضرورة إيجاد الإمكانيات اللازمة والتنسيق ووضع ميزانية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، مؤكدا أهمية دعم الجهود الأفريقية أو الأممية فيما يتعلق بهذا الأمر.
وأوضح رئيس السنغال أن تنمية القارة الأفريقية لن تتحقق دون سلام، مشيرا إلى أن القارة الأفريقية ليست فقيرة وتضم ثروات ضخمة.
وشدد على ضرورة أن تعمل الدول الأفريقية سويا من أجل استغلال موارد القارة وإظهار قيمتها، موضحا أنه في عام 2018 وصلت المساعدات العامة لتحقيق التنمية إلى 7 مليارات دولار، بينما نفقد في التقييم الضريبي 40 مليار دولار، مضيفا لو استطعنا مواجهة التهرب الضريبي لن تحتاج أفريقيا إلى مساعدات للتنمية.
من جانبه، أكد رئيس نيجيريا محمد بخاري، على ضرورة أن يكون هناك المزيد من التعاون بين البلدان الأفريقية خاصة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون السياسات في القارة شاملة وتضم الشباب .
وقال بخاري - خلال كلمته - إن أفريقيا يجب أن توفر أولا وسائل المواصلات وأن تحدد وسائل التواصل بالجو والأرض والسكك الحديدية مما يسهل من انتقال السلع والأشخاص وإننا نسعى في نيجيريا إلى تطوير اقتصادنا عن طريق الاهتمام بالزراعة والموارد المعدنية وإتاحة مزيد من الفرص للشباب حتى نوقف الهجرة غير الشرعية خارج البلاد ونستفيد من الشباب داخليا.
وأضاف "يجب منع النزاعات في القارة لأنها تترك أثرا بالغا سيئا على الشعوب، كما أننا نحتاج لإسكات البنادق وأيضا عملية التغير المناخي يجب أن نلتفت إليها؛ لأن التغير المناخي هو أحد أسباب النزاعات الموجود في القارة حاليا".
ونوه رئيس نيجيريا بضرورة إصلاح الاتحاد الأفريقي لكي يتمكن من القيام بعمله بشكل متكامل حتى يتحقق السلام والتنمية، مشيرا إلى أن أفريقيا تحتاج إلى الاستثمار في التعليم لأن التعليم هو الذي يتيح الفرص حتى يكون لدينا مستقبل أفضل للقارة.
واستطرد بخاري قائلا "لقد بدأنا خطة استراتيجية في نيجيريا لمشاركة شعوبنا في كل أنشطة القارة الأفريقية وسمحنا لكل المواطنين من أي بلد في أفريقيا الدخول لنيجيريا بكل سهولة ويسر، كما أننا نتلقى المعونات حتى تتحقق التنمية وفي هذا الإطار فإننا حصلنا على تمويل حتى نتمكن من مكافحة تنظيم بوكو حرام، كما أننا نستضيف مقر الإيكواس والذي يقوم أيضا بدعم الجهود الخاصة بالأمن والسلام" .