رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء «الأمم المتحدة الإنمائي» يناقشون روابط حفظ السلام والتنمية في إفريقيا

12-12-2019 | 15:25


شهدت مدينة أسوان بجنوب مصر، إطلاق الإصدار الأول من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، المنعقد يومي 11 و12 ديسمبر 2019، والذي يوفر منصة رفيعة المستوى تتيح لأصحاب المصلحة المتعددين مناقشة الروابط بين الحفاظ على السلام والتنمية المستدامة في أفريقيا.

يجمع منتدى أسوان بين رؤساء الدول والحكومات وقادة ومسؤولين رفيعي المستوى من الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية والإقليمية، يعملون في جميع المجالات من السلام والأمن إلى التنمية والقضايا الإنسانية، وذلك إلى جانب المؤسسات المالية والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، فضلاً عن الممارسين والخبراء البارزين، وذلك لمناقشة التهديدات والتحديات في أفريقيا، والفرص المستقبلية.

وفي الجلسة الثانية للمنتدى “إسكات البنادق في إفريقيا: امتلاك أجندة الوقاية”، تحدث السيد عبد اللي مار دياي، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، المستشار الخاص لمدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن التحديات التي تواجه تمويل التنمية، وذكر أن “الصراعات سواء كانت من النماذج القديمة أو الجديدة، والتي تنطوي على جهات فاعلة غير حكومية، غالباً ما تولد بالقرب من الحدود الوطنية وعبرها. وكجزء من الوقاية، تحتاج الدول الأفريقية إلى زيادة الاستثمار على حدودها المشتركة وخدمة بعضها البعض كجيران صالحين “.

ويقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأهمية وجود آليات قوية لمنع الأزمات، من أجل إبقاء الدول على مسارات تنموية مرنة. وقد تم تبني خطة البرنامج الاستراتيجية 2018-2022 كركيزة “لبناء القدرة على مواجهة الأزمات والصدمات”. ويتمثل أحد الحلول الستة المميزة للخطة الاستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في “تعزيز القدرات الوطنية في مجالي الوقاية والإنعاش لصالح المجتمعات القادرة على الصمود”، التي ستركز على قضايا منع نشوب النزاعات وبناء السلام والتخفيف من آثار الأزمات والاستجابة لها، لمساعدة البلدان على تجنب الأزمات والعودة بسرعة إلى التنمية المستقرة بعد حدوث الأزمات. ويقول دياي “تشير التحليلات إلى أن مؤشرات السلام والمرونة ترتبط ارتباطاً وثيقاً. ومع ذلك، تفتقر بعض الدول الإفريقية إلى ثقافة المرونة ولا يحظى الموضوع بالاهتمام الكافي “.

كما ناقش المنتدى الجوانب العملية الرئيسية مثل تمويل تنشيط الاقتصاد بعد انتهاء الصراع. “على الرغم من أن هذا لا يزال غير كافٍ، فإننا نشهد تطورات إيجابية في سد الفجوة التمويلية في حالات الهشاشة، بما في ذلك وجود مانحين ناشئين مثل البنك الإسلامي للتنمية واستخدام أدوات جديدة مثل سندات التأثير الاجتماعي”، أشار دياي.

وبصفته شريكًا استراتيجيًا لمنتدى أسوان، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم المنتدى من خلال تجربته العالمية في توفير الخبرة الرائدة في مجال التنمية المستدامة والسلام والأمن في أفريقيا.” لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر شراكة طويلة مع مركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ السلام وبناء السلام. فالتنظيم النموذجي، والمناقشات المميزة، تبرز الدور الهام الذي تلعبه مصر في إفريقيا”. تقول السيدة رنده أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.

حظي منتدى أسوان بدعم حكومات: كندا، والمملكة المتحدة، والسويد، واليابان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبنك مصر، والمجموعة المالية هيرميس، والمنظمة الدولية للهجرة، وبنك التنمية الأفريقي، من بين جهات أخرى.