استعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية موقفها الداعم لعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ذكرت في مقال افتتاحي اليوم الأحد أن الرئيس الأمريكي أساء استخدام سلطته بتسليح أوكرانيا، الحليف الضعيف لبلاده، وجمع مئات الملايين من الدولارات في شكل مساعدات عسكرية حتى توافق على مساعدته في التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 بفتح باب التحقيقات مع منافسه الديمقراطي جو بايدن ونجله. 

وسلطت الصحيفة الضوء على بعض فقرات من مواد اتهام صاغتها اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي في حق الرئيس الأمريكي ضمن إجراءات عزله ومنها " لقد أثبت الرئيس ترامب، بمثل هذا الفعل، أنه سيبقى تهديدا على الأمن القومي والدستور إذا سُمح له بالبقاء في منصبه، لقد تصرف بشكل يتعارض على نحو صارخ مع الحكم الذاتي وسيادة القانون".

ولفتت إلى أن قضية عزل ترامب تنتقل الآن إلى مجلس النواب، الذي يصوت بكامل هيئته الأربعاء المقبل على هذه المسألة وذلك للمرة الثالثة في تاريخ الولايات المتحدة.

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من إصرار ترامب على برائته من أي تجاوزات، إلا أنه يرفض الإفراج عن أي وثائق حكومية أو السماح لأي مسئولين في إدارته للإدلاء بالشهادة، كما رفض تقديم أي دفاع أمام مجلس النواب على الإطلاق.

واستعرضت نيويورك تايمز أسباب ارتكاب الرئيس الأمريكي مما لا يدعو للشك جرائم تستحق العزل منذ اللحظة التي دخل فيها البيت الأبيض كقبوله أموالا أجنبية في العديد من أعماله التجارية وانتهاكه قانون تمويل الانتخابات الأمريكية عن طريق دفع "رشوة" لسيدة ادعت قيامها بعلاقة جنسية معه لإسكاتها ، وقيامه بعرقلة سير التحقيقات حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، وأخيرا وقبل كل شيء، ما خلُصت إليه المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي طالب خلالها من الأخير مساعدته في تحقيق مآرب سياسية على حساب بايدن منافسه السياسي المحلي.