أعلنت المحكمة الخاصة للسلام في كولومبيا أنها انتشلت جثث سبعة مدنيين من حفرة جماعية بمقبرة في شمال غرب البلاد، يتردد أنها تضم رفات أكثر من خمسين مدنيا قتلهم جنود خلال النزاع مع حركة التمرد "القوات الثورية الكولومبية المسلحة".

قالت هذه المحكمة المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت خلال النزاع المسلح بين الحكومة والمتمردين "من المهم أن نشير إلى أن هذه الوقائع لم تخضع يوما لتحقيقات القضاء العادي".

وأوضحت المحكمة الخاصة للسلام في بيان أنه تم انتشال "سبع جثث كاملة"، موضحة أنها تفترض وجود "رفات أكثر من خمسين شخصا وصفوا قانونيا بأنهم ضحايا معارك". وأضافت أن هؤلاء سقطوا في "إعدامات خارج إطار القضاء تلتها عمليات اختفاء قسري".

وكشفت عناصر التحقيق التي جمعتها الهيئة نفسها أن رجالا تتراوح أعمارهم بين 15 و56 عاما من لاس مرسيدس التي تبعد مسافة 170 كلم عن مديين عاصمة مقاطعة انتيوكيا، دفنوا في هذه المقبرة.

وخلال النزاع بين متمردي "القوات الثورية الكولومبية المسلحة" (فارك)، قتل 2248 شخصا في عمليات إعدام خارج إطار القضاء. ووقع 59 بالمئة من عمليات القتل هذه بين 2006 و2008 في عهد الرئيس ألفارو أوريبي.

 وبدأ التحقيق في مقبرة دابيبا بعدما قرر جندي التعاون مع المحكمة.