مشاركون بمنتدى الشباب: استضافة مصر للمنتدى تعكس ريادتها للأمن والاستقرار بالمنطقة
قال ديميتريس افراموبولس المفوض الأوروبي السابق في شئون الهجرة : "إن مصر بلد محب للسلام وعنصر استقرار في المنطقة ، واستضافتها لمنتدى شباب العالم تعكس ريادتها للأمن والاستقرار في منطقة غير مستقرة في العالم".
وأضاف افراموبولس - خلال فعاليات جلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة - أنه يتعين على أوروبا أن تضع ثقتها في كافة الشركاء في المنطقة والعالم للقضاء على الإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية وهى وقود للشعبوية والكراهية.
وأشار إلى أن الهجرة أصبحت ملفا مهما للاتحاد الأوروبي في ظل التدفقات الكبيرة من المهاجرين والهجمات الإرهابية على الأراضي الأوروبية كما أن الأحداث والتحديات تمثل مسئولية كبيرة وتتطلب استجابة عالمية .. قائلا : "الشباب ينتظرون منا مسئولية كبيرة".
وأضاف :أننا نعرف أن داعش انهزمت على الأرض ولكن لم يتم القضاء عليها عبر شبكة الإنترنت ، والإرهاب سيظل موجودا مما يتطلب المزيد من التعاون الإقليمي والدولي ، وعلينا أن ندرك أن الدول العميقة لا تزال تتحلى بالقوى ، ويتعين على الدول تبادل المعلومات للتمكين من معالجة القضايا والتحديات".
وتابع : "أن أوروبا تحتاج لمهاجرين في المستقبل ولكن من خلال مسارات مشروعة، وعلى أوروبا أن تقدم الدعم والتنمية في دول المنطقة والإبقاء على سكان وشعوب الدول المجاورة في بلدانهم ، كما أن عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية تفيد هذه الدول من خلال الاستفادة من خبرات أبنائها والهجرة هي فرصة للعالم وهناك 450 مليون شخص يتحركون في العالم كلاجئين ومهاجرين".. محذرا من الخلط بين الإرهاب والهجرة، كما يتعين إعطاء أولوية لإدماج المهاجرين.
من جانبها، قالت كريستينا شون يانج مديرة برنامج الإرهاب والجريمة المنظمة في مركز جنيف : "إن جماعات الإرهاب والجريمة المنظمة اختلفت تمامًا وازدادت قوتها بتنامي النشاط الإجرامي ، واليوم تجني سنويا مليارات الدولارات مثل شركة ناشئة تستخدم الجريمة لتحقق ثراء وأيضا منظمة الشباب الصومالية، وكل هذه الجماعات الإجرامية يكون لديها دوافع عرقية وغيرها وتستخدم الثروة لشراء الأشخاص والأسلحة وغسيل أدمغة الشباب".. لافتة إلى أنه في الماضي لم يكن لدى الجماعات الإرهابية هذا الثراء وهذه القوة لافتقارها للإنترنت واليوم أصبحت تسيطر على عقول وآذان كل من يملك هاتفا ذكيا.
بدوره أعرب الدكتور بول بيكرز مدير عام منظمة الأمن والتعاون الأوروبي عن شكره لمصر على دعوته لهذا المنتدى..مستعرضا طبيعة عمل منظمته التي تعمل في نطاق جغرافي محدد يضفي عليها خصائص محددة وتجمع دولا لا تربط بينها صداقة مثل روسيا والولايات المتحدة كمنبر فريد للحوار.
وقال بيكرز : "لدينا شركاء بدول المتوسط ، ومصر شريك بالغ الأهمية، وعندما نفكر في الأمن نفكر بمفهومه الشامل الأمني والسياسي ونزع السلاح وأيضا الأبعاد الاقتصادية والبيئية والإنسانية"..مضيفا : أن منظمته أدركت أهمية دور الشباب باعتبارهم المستقبل ولذا يجب إشراكهم في كافة المسائل الأمنية ولدينا فريق من الشباب لوضع استراتيجية المستقبل، ونعتقد أن الجميع يريد العيش في سلام جنبا إلى جنب بعكس ما يعتقد الكثيرون.
وتابع : "أن هناك قصصا كثيرة تستند إلى حكايات وأشخاص حقيقيين من الواقع حول كيفية العيش المشترك، ومع وجود هذا العدد الكبير مع الشباب هناك رسائل هامة يجب توجيهها لهم حول التعايش ومواجهة العنف والتطرف الذي يؤدي للإرهاب، ولدينا جميعًا دور نضطلع به من خلال رفع القدرات المؤسسية للدول وزيادة مساحات التعاون فيما بينها".
وبدوره قال الدكتور عادل العدوي أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية : إن المنافسة بين الدول الكبرى مثل ما يحدث بين الصين والولايات المتحدة حول النفوذ محرك أساسي سيؤثر في منطقتنا الـ25 عاما القادمة، ومنطقتنا مسرح مصالح، وهناك دول مثل إيران دولة أساسية في المبادرة الصينية الخاصة.
وشدد على ضرورة حماية البلدان من التدخلات الخارجية التي تحاول أن تشكل المشهد السياسي الداخلى وخاصة بعد ما شهدته خلال الأعوام الماضية مثل ما حدث في ليبيا وسوريا واليمن والحروب بالوكالة، والنموذج الًوحيد الناجح هو المصري بعد ثورة الثلاثين من يونيو..منوها بأن الجيش المصري نجح في حماية الدولة ويتعين على المجتمع الدولي أن يساعد مصر وأن يمنح الفرصة للدول الأخرى لاستعادة السيادة الوطنية.
ومن ناحيته قال ميشيل شيكونياوي الناشط في مجال السلام من الكونغو الديمقراطية والذي تعرض إلى الاختطاف من قبل الجماعات المسلحة وهو طفل وأجبر على حمل السلاح "أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة هذا الحدث".. موضحا أن اللحظة الفارقة في قصتي هي لحظة رفضى لفكرة حمل السلاح.
وأضاف : "والدي هو الشخصية المحورية في حياتي وعلمني أن أبحث عن العلم والمعرفة باعتبارهما القوة الحقيقية كما أن أمي شجعتني وحاربت حتى أصل إلى كندا التي أعيش بها الآن وأنا أتحدث اليوم من هذا المنبر بفضلها".
وحول العنف والإرهاب..قال شيكونياوي "إن نقص التعليم والاستثمار والرعاية الصحية يؤثر على الشباب وخاصة في قارة مثل أفريقيا ، ويجب أن نعلم الشباب أن يتحلوا بالفكر النقدي وطرح الأسئلة، حتى لا يتلقوا ويتأثروا بأي معلومات من الإنترنت وغيره دون تفكير" .