رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في جلسة "كيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة".. المشاركون يؤكدون أهمية التعليم وخاصة «الفني» وتطوير المهارات الابتكارية للشباب والتحول إلى الرقمنة من أجل إحداث تغييرات جذرية في أنظمة الإنتاج والحوكمة

15-12-2019 | 16:47


 انطلقت اليوم الأحد جلسة " كيف نستعد للثورة الصناعية الرابعة " بحضور عدد من المسؤولين في منظمات دولية وشركات كبرى وذلك على هامش النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم المنعقد في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر الجاري.


واستعرض المشاركون في الجلسة التحديات التي تواجه الثورة الصناعية الرابعة وأهمية الالتحاق بهذه الثورة لخلق فرصة عمل جديدة للشباب، مؤكدين على أهمية التعليم وخاصة التعليم الفني وتطوير المهارات الابتكارية للشباب والتحول إلى الرقمنة من أجل إحداث تغييرات جذرية في أنظمة الإنتاج والحوكمة .


وقال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية( اليونيدو) لى يونج، في كلمته خلال الجلسة ، إن الثورة الصناعية الرابعة هي مزيج من التغيرات السريعة التي تعبر الحدود وتأخذ دورا كبيرا في الأنظمة الاقتصادية ، مؤكدا أن هذه الثورة ستؤدي إلى تغيير جذري في أنظمة الإنتاج وستخلق صناعات جديدة و ستستحدث وظائف ومناصب أيضا جديدة .


وأشار يونج إلى أن هناك مستقبل كبير للقارة الأفريقية فيما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة إذا تم تقديم المهارات الصناعية للشباب، مطالبا باستخدام منهج جديد في التكنولوجيا والانتقال إلى التكنولوجيا الجديدة ، لافتا إلى أننا بحاجة إلى برامج للتنمية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الشباب .


وقال يونج :" نعمل عن قرب مع الحكومة المصرية من أجل تحديد الفرص والتحديات ، كما أننا لدينا برنامج شراكة مع مصر تم صياغته ليسير مع الخطط الوطنية بهدف تحقيق الاندماج في الصناعات الوطنية ".


كما توجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة لاستضافتها منتدى شباب العالم ، واهتمام الرئيس السيسي بدعم التنمية المستدامة ، معرباً عن تطلع منظمة اليونيدو إلى المزيد من التعاون مع مصر في خطط التطوير المستمر.


وأشار إلى أن تطوير مستوى التعليم في أصبح ضرورة وأساس هام للاقتصاد القائم على الاستدامة ، موضحا أن التكنولوجيا تؤثر بشكل مباشر في الشباب، كما أنها تعد أحد المحركات الرئيسية لدعم توظيف الشباب في عصر الثورة الصناعية الرابعة.


فيما شدد فيليب يانج نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي بشمال أفريقيا على أهمية التعليم من أجل الالتحاق بالثورة الصناعية الرابعة ، مشيرا إلى أنه يجب أن نخطط جميعا لنجعل العالم ذكيا واستخدام التكنولوجيا في ربط الأشياء ببعضها البعض .


وأشار إلى أن هواوي تساعد البلدان في بناء سياستها واستراتيجيتها وفقا لأولوياتها وبما يتوافق مع العصر الجديد للتكنولوجيا ، موضحا أن الشركة قامت بتطوير أكاديميات تكنولوجيا المعلومات في القارة الأفريقية وتقوم بتدريب 4 آلاف طالب سنويا وتستهدف 12 ألف خلال الفترة المقبلة .


وأشار إلى ضرورة انتهاج نظم تعليمية ابتكارية قادرة على حل المشاكل ويكون نظام التعليم قائم على المشروعات ومرتبط بسوق العمل ، كما أننا بحاجة إلى إشراك الشباب وتطوير مهاراته للالتحاق بالثورة الصناعية الرابعة .


من جانبه، قال الدكتور أحمد عبد الوهاب عضو اتحاد الصناعات المصرية ، إن التعليم المهني أمامه طريق طويل وبحاجة إلى إعادة هيكلة وأثناء إجراء الهيكلة لابد من مراعاة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة ، مشيرا إلى أن مصر حققت خلال الـ 5 سنوات الماضية تطورا كبيرا في البنية التحتية بمختلف المجالات .


وأشار إلى أن مصر تحتل مركزا جيدا في التجارة العالمية والاستتثمار ولكن مصر بحاجة إلى خارطة طريق من أجل الثورة الصناعية الرابعة ويجب أن تنخرط عدد من الوزارات وتعمل معا من أجل تجهيز مصر إلى الثورة الصناعية الرابعة .


وأكد عضو اتحاد الصناعات المصرية على ضرورة أن يكون هناك نهجا متكاملا للثورة الصناعية الرابعة .