أكد مراقبون، أن انعقاد اجتماعات خبراء اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الأفريقية بمصر تسهم في التعاون الاستراتيجي وتبادل المعلومات حول المخاطر والتحديات الأمنية فضلا عن وضع الخطط المستقبلية لتحصين القارة السمراء من التدخلات الخارجية والتحديات الإرهابية.

وكانت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم القوات المسلحة، بثت مقطع فيديو، لبدء اجتماعات خبراء اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الأفريقية، التي تستضيفها مصر.

وانطلقت الاجتماعات التحضيرية لخبراء الاجتماع الثاني عشر للجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الأفريقية، التي تستضيفها مصر العربية خلال الفترة من 15- 19 ديسمبر 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وبدأت الاجتماعات بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح جنود حفظ السلام وضحايا العنف في أفريقيا، وألقى مدير إدارة السلم بمفوضية الاتحاد الأفريقي كلمة وجه خلالها الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافتها للاجتماع على أرضها، مشيرًا إلى أهمية المناقشات والوثائق المطروحة خلال جدول الأعمال، متمنيًا أن تثمر نتائج المؤتمر فى دعم جهود الأمن والسلم بقارة أفريقيا.

وتستضيف مصر لأول مرة الاجتماع العادي الثاني عشر للجنة الاتحاد الأفريقي الفنية المتخصصة للأمن والدفاع والسلامة على مستوى الخبراء وتستمر اجتماعات الخبراء على مدار 3 أيام تتضمن العديد من الجلسات لمناقشة جهود الاتحاد الأفريقي، بشأن موضوعات الأمن والسلام بالقارة الأفريقية وتختتم اللجنة أعمالها بصياغة تقرير مفصل حول نتائج المناقشات بعد موافقة الدول الأعضاء عليها لعرضها على اجتماع السادة رؤساء أركان الدول الأفريقية الذي بدوره سيرفع توصياته إلى اجتماع السادة وزراء الدفاع.

تأتي تلك الاجتماعات في إطار جهود دول القارة، لإحلال الأمن والسلام والتنمية بأفريقيا، خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019، كما تهدف إلى الخروج برؤية موحدة لمجابهة أي تهديدات أو عدائيات تواجه القارة، بما يؤكد إيمان مصر الكامل بأن دول القارة تمتلك الإرادة السياسية والحكمة التى تمكنها من التغلب على التحديات المختلفة.

تعزيز المنظومة الأمنية

وأكد النائب مهدى العمدة ، عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، أن مصر تتمسك بالإصلاح المحوري على كافة الأصعدة في القارة السمراء وعلى رأسها التحديات الأمنية، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أكد في أكثر من محفل أن القارة السمراء قادرة على النهوض بما تملكه من إمكانيات وثروات كبيرة سواء طبيعية أو بشرية.

وقال عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان لـ"الهلال اليوم" إن اجتماع خبراء اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الأفريقية يعزز قدرات الدول الأفريقية في مواجهة التحديات الأمنية وخطر انتشار الإرهاب ويضع خريطة واضحة للعقبات المستقبلية وآليات مواجهتها على كافة الأصعدة فضلا عن راسة دورها على الصعيد التنموي والاستثماري بما يمكن القارة من تحقيق الرخاء الدائم لأبنائها رغم التحديات القائمة.

وأشار "العمدة" إلى أن الرئيس السيسي، يلمس مخاطر الإرهاب على كافة الأصدة وطالب المجتمع الدولي أكثر من مرة بمواجهة الدول التي تمول وتدعم الإرهاب لأن مواجهة الإرهاب في الميادين لن ينجح بدون التصدي للدول الداعمة له وقطع خطول التمويل إليه.

إصلاحات جذرية

وقال النائب أحمد فؤاد أباظة عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن انعقاد اجتماع خبراء اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الأفريقية يأتي ضمن الخريطة التي تتبناها مصر مصر منذ رئاستها للاتحاد الأفريقي لمواجهة التحديات التي تواجه القارة السمراء، لافتا إلى أن هذا الاجتماع يعد أول الاجتماعات التي تحتضنها مصر للجنة ضمن دورها المحوري في مواجهة الإرهاب والتطرف.

وأكد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن مصر تتولى على عاتقها مواجهة الإرهاب في الشرق الأوسط وتعتبر من أول الدول التي استطاعت الانتصار على الإرهاب رغم المخاطر والأزمات التي تواجهها بما يجعل تجربتها نموذجا مبهرا قابل للتطبيق في أي دول في العالم لحماية نفسها من مخاطر الإرهاب والتطرف.

وأشار عضو لجنة الشئون الأفريقية إلى أن التدخلات الخارجية والتمويلات للتنظيمات الإرهابية تعد من أخطر التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، لافتا إلى أهمية التعاون الحقيقي والفعال لتحقيق التنمية المستدامة في القارة السمراء.

المخاطر الأمنية

ومن جانبها، أشادت النائبة نوسيلة أبو العمرو، عضو مجلس النواب، بدور مصر والقيادة السياسية في تحقيق التنمية والاستقرار بالقارة السمراء، رغم العقبات الكبيرة التي تواجهها، لافتة إلى أن القارة السمراء غنية بالثروات الطبيعية والبشرية بما يجعلها مطنع للغزاة وأصحاب الأجندات الخاصة.

وقالت عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن مصر تدرك أن التحدي الأمني من أخطر الأزمات التي تواجه دول القارة السمراء، موضحة أن انعقاد اجتماع خبراء اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الأفريقية يركز على تحقيق وحدة أفريقية فعالة لمواجهة الأزمات والتحديات التي تعصف بالقارة السمراء، فضلا عن التنسيق الاستراتيجي والمعلوماتي بشأن التحركات والتمويلات للتنظيمات الإرهابية التي تعد العائق الأكبر للتنمية الأفريقية.

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى ضرورة التصدي القاري والدولي للدول الداعمة والممولة للإرهاب في القارة السمراء، مؤكدة أن قطر وتركيا تعد من أكبر الدول الداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط والتي يسعيا إلى سرقة كنوزه وثروات، مششدة على ضرورة وقف التدخلات الخارجية.