ندد الرئيس البرازيلي جايير بلوسونارو المشكك في
التغيّر المناخي الأحد بنتائج مؤتمر المناخ الذي عُقد في مدريد ووصفه بأنه "لعبة
تجارية".
وقال بولوسونارو إن اللاعبين هم الدول الأوروبية
الغنية.
وكان من المقرر أن تستضيف البرازيل مؤتمر المناخ
للعام 2019 "كوب25" (مؤتمر الأطراف الخامس والعشرون للمناخ) لكنّها سحبت
عرض استضافتها قبل أكثر من عام متذرّعة بقيود مالية تتعلّق بالميزانية بعيد انتخاب
بولسونارو رئيسا للبلاد.
ومن أمام مقر إقامته قال الرئيس البرازيلي للصحافيين
"لا أعلم لمَ الناس لا يفهمون أن الأمر مجرّد لعبة تجارية".
ووجّه بولسونارو تساؤلا للدول الغنية قائلا
"هل هناك قرار بإعادة تشجير الغابات في أوروبا أم أنهم سيواصلون مضايقة البرازيل؟".
ويتعرّض بولسونارو لانتقادات عنيفة على خلفية تخفيف
القيود المفروضة على استثمار ثروات غابة الأمازون، يقول خبراء إنها سرّعت في القضاء
على الغابات.
وكان البيان الختامي للمؤتمر قد دعا إلى "خطوات
عاجلة" لتقليص الهوة بين الالتزامات والأهداف التي نص عليها اتفاق باريس لجهة
الحد من ارتفاع حرارة الأرض.
وانتقد وزير البيئة البرازيلي ريكاردو ساليس الذي
شارك في المؤتمر نتائجه.
وجاء في تغريدة له أن "الدول الغنية لم ترد
دفع الثمن".
وقال ساليس "للأسف وعلى الرغم من كل الجهود
التي تبذلها البرازيل، طغت نظرة حمائية، وخسرت البرازيل وغيرها من الدول القادرة على
تقديم ائتمانات كربونية بسبب غاباتها وممارساتها المراعية للبيئة".
ويُستخدم مصطلح الائتمان الكربوني للدلالة على شهادات
خفض الانبعاثات عندما تمنع المؤسسات والشركات طناً واحداً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
من خلال مشروع كربوني مسجّل.