في جلسة «دور الفنون في التعامل مع قضايا الإنسانية» بمنتدى الشباب.. المشاركون يطالبون بمساحة لعرض أعمال الشباب الفنية من كل أنحاء العالم وأيضا عرض الأعمال السينمائية والتسجيلية
أكد المشاركون في جلسة (دور الفنون في التعامل مع قضايا الإنسانية) ضمن أعمال منتدى شباب العالم المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ ، ضرورة إيجاد مساحة لمعرض شباب العالم لعرض أعمالهم الفنية من كل الدنيا وأيضا عرض الأعمال السينمائية والتسجيلية لشباب من أنحاء العالم.
وأوضحت المخرجة الزامبية المدافعة عن حقوق الإنسان ماسولا كامبسكي أنها كمنتجة أفلام تصنع الفن لمناصرة التغيير الاجتماعي والاستقلال..مشيرة إلى أنها تحدت الإعاقة منذ الطفولة وأن الشخص المعاق ليس مختلفا عن الناس وتواصلت مع المجتمع وعبرت عن نفسها باستخدام المواهب الفنية.
وقالت كامبسكي : "إنها تستخدم الأفلام كأداة للتواصل وتوصيل صوت الشباب وغيرهم من فئات المجتمع خاصة الفئات المهمشة ؛ بهدف إحداث التغيير في المجتمع ودعم الآخرين للتغلب على التحديات التي تواجههم والإسهام في تنمية المجتمع".
ومن جهته .. قال الملحن والمخرج والسياسي النيجيري بانكي ويلنجتون :"إنه يستخدم الفن والأفلام لمواجهة المشكلات التي تواجه المجتمع النيجيري ومنها ارتفاع نسبة التسرب من التعليم وزواج الفتيات الصغيرات وعدم تمكين المرأة"..مضيفا : "أن الفن سلاح هائل إذا استخدم بشكل إيجابي وهذا العالم وأفريقيا لن يتغيرا إلا إذا ما قررنا نحن ذلك وإفريقيا لن تغيرها المعونات الخارجية وإنما يغيرها إرادة وعمل شبابها".
وبدورها .. قالت مغنية الأوبرا فرح الديباني : إنها تمرنت لسنوات طويلة وبذلت مجهودا كبيرا للوصول بصوتها الأوبرالي إلى ما وصلت إليه الآن بعد منافسة عالية ودراسة في الأوبرا إلى جانب الهندسة المعمارية في ألمانيا ..مشيرة إلى أن فن الأوبرا والعمارة يكملان بعضهما البعض ثم تم قبولها للالتحاق بأوبرا باريس.
وأضافت الديباني : أنها تعلمت كيف تساعد الآخرين من خلال الغناء الأوبرالي ومن خلال حفلات للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة واللاجئين السوريين وحفلات منظمة اليونيسيف..معتبرة فن الأوبرا عملا جماعيا مشتركا بين مجموعة من الفنانين يجمعهم الإحساس العالي وبالتالي فإن الفن يقرب البشر والشعوب من بعض كما أن الاختلاف ثروة تضيف إلى الجميع.
ومن جانبه ..قال الملحن الألماني من أصل مصري باسم درويش :"إنه تربى في صعيد مصر وتعلم الموسيقي في قصر ثقافة بني مزار ثم سافر للدراسة وكان شديد الارتباط بالفلكلور ، وتعلم أن العالم يحترمنا عندما نكون بسطاء على طبيعتنا ، كما تعلم عزف الموسيقى النوبية والأفريقية خلال فترة تجنيده في أسوان مما جعلني بعد مسيرة طويلة أحصل في عام 2018 على جائزة ألمانيا لموسيقي الجاز".
وأضاف باسم درويش : "إن الله خلقنا لنكون مبدعين وخلاقين".. داعيا الشباب إلى الثقة في أنفسهم في تواضع والمضي قدما في الطريق لتحقيق أهدافهم..مشيرا إلى أنه درس في ألمانيا علم المصريات والعلوم الإسلامية أيضا كما درس إدارة الأعمال وعمل على الاستفادة من إدارة الأعمال لتحقيق الاستمرارية في الفن والتميز في الفن وإبراز الطابع المصري.
ومن ناحيتها .. قالت عارضة الأزياء المحجبة الأمريكية من أصل صومالي حليمة عدن بأنها بدأت حياتها في أكبر مخيم للاجئين في العالم وعشت النقيضين وكنت أول عارضة أزياء محجبة وحصلت على العديد من الجوائز..داعية الشباب إلى التركيز فيما يعملونه حتى لو كان بسيطا وسيصلون حتما إلى ما يطمحوا فيه.
وبدوره .. أشار المخرج المصري النمساوي أبوبكر شوقي صاحب فيلم يوم الدين إلى أن العالم يفتقد حاليا إلى ثقافة الحوار وهي ظاهرة تزايدت في السنوات الأخيرة ؛ مما يستدعي إعادة هذه الثقافة من خلال التربية في البيت والمدارس والفنون والاستفادة من وسائل التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي.
من جانبها..اعتبرت إيمان طلعت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة صوت الشباب للتنمية والتدريب أن الفن مرتبط بالسياسية والتنمية والسلام المجتمعي وتقبل ثقافة الآخر..قائلة : إنها أطلقت مبادرة ابن أصول التي تثبت أن أصل البشر كله واحد وهو سيدنا آدم، وذلك من خلال ورش العمل وزيارات الأماكن الأثرية والفن .. مؤكدة أن الفن أداة تغيير رائعة وأسهم بالفعل في تغيير بعض التشريعات والقوانين الاجتماعية.