رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإعلام الدولي يبرز تأكيد الرئيس خلال منتدى شباب العالم حرص مصر على دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا.. واهتمام إعلامي عربي بتأكيد السيسي على عدم وجود معسكرات لإيواء اللاجئين وأنهم ضيوف مصر

16-12-2019 | 14:53


واصل الإعلام الدولي في مجمله لليوم الثالث على التوالي تغطيته لفعاليات منتدى شباب العالم، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، ويختتم أعماله غداً الثلاثاء، حيث ركز على تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، وضرورة منع التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.


وذكرت الهيئة العامة للاستعلامات ، أن الإعلام العربي تناول بصورة موسعة كلمة الرئيس السيسي خلال جلسة "التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين" بالمنتدى، حيث أكد على استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المؤاتي لاستقرار الأوضاع على الأرض .


كما اهتم الإعلام العربي بتأكيد السيسي على عدم وجود معسكرات لإيواء اللاجئين على الأراضي المصرية، وأن اللاجئين بمصر هم ضيوف أيًا كان عددهم ويعاملون أفضل معاملة ومن غير المقبول التعامل معهم بشكل سلبي.


وتناول الإعلام العربي كذلك تأكيد الرئيس السيسي على أن الهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة .


وحرص الإعلام الأوروبي على إبراز تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، الذي اعتبر فيها أن حكومة الوفاق الوطني الليبية "أسيرة" للجماعات المسلحة ، مؤكداً أن بلاده لا تتدخل في شئون ليبيا، كما أبرز إشارة السيسي إلى أن الإرهاب أصبح يستخدم كوسيلة في ظل التطور الحادث والجيل الجديد من الحروب، لتحقيق أهداف سياسية لأنه أقل تكلفة، موضحا أنه عندما تتصارع الدول الكبرى فالدول الصغيرة هي التي تدفع الثمن.

فيما تناول الإعلام الآسيوي دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة لمحاربة الإرهاب.


الإعلام العربي

كما رصدت الهيئة العامة للاستعلامات في إطار متابعتها لتغطية الإعلام العربي لفعاليات منتدى شباب العالم التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط ، حيث تحدث السيسي، ضمن أعمال مائدة مستديرة "عن التكامل بين دول البحر المتوسط" عن أن أمن بلاده القومي "يُمس مباشرة مما يجري في ليبيا"، مشدداً على أن القاهرة "رغم أنها تملك القدرة على التدخل المباشر لم تفعل ذلك؛ احتراماً للعلاقة مع الشعب الليبي الذي لن ينسى لنا ذلك"، وفيما بدا تعويلاً على دور الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قال السيسي إن هناك "دوراً ومسؤولية على الجيوش الوطنية في استعادة الأمن والاستقرار في بلدانها، خصوصاً في ظل وجود قوى أخرى داخل الدول ولديها أجندة خاصة"، مشيراً إلى أن الجميع يحاول أن يدير المسألة وفق مصالحه، رغم أن مصلحتنا جميعاً أن يعود الإقليم مرة أخرى إلى الاستقرار والتوازن.


ونقلت الصحيفة عن السيسي حديثه بشأن تطور حالة الإرهاب في العالم، حيث أعرب عن اعتقاده بأن "الظاهرة تنمو ولا تقل، ولا بد من التكاتف، خصوصاً في ظل ما نراه من نشأة دول إرهابية وليس مجرد كيانات". 


وأوردت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية تقريراً لمراسلها أحمد عاطف، تناول فيه تصريحات الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي اعتبر فيها الإرهاب أحد الظواهر التي ابتليت الدول بها في هذا العصر، ووصفه بـ"سرطان العصر"، مؤكداً على خطر الإنترنت على الرغم من فوائد وسهولة تداول المعلومات عن طريقه، إلا أنه خطر جسيم على المجتمعات الإسلامية والعالم كله، مطالباً بإحكام الرقابة على الفضاء الإلكتروني، وعدم ترك الحبل على الغارب.


ولفت التقرير إلى هيمنة النقاش حول ما اعتبره البعض محاكمة لاضطرابات ما عرف بـ"الربيع العربي"، وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط هو محور الحديث في المنتدى خلال تلك الجلسات بعد أن أعلن صراحة أنه يرفض تسمية تلك الأحداث بـ"ثورات الربيع العربي" قائلاً "لا ينبغي تسميته بالربيع بمنتهى الأمانة"، وبرر أبو الغيط اعتراضه على هذه التسمية بموت 500 ألف سوري، وطرد من 4 لـ5 ملايين سوري من بلادهم مع نزوح 6 ملايين سوري داخليا، وهدم ليبيا وتأثيرات رهيبة على المدن العراقية والليبية والسورية وعودة الكوليرا وشلل الأطفال لليمن، مشدداً على أنه "ليس بالربيع" وأنه مستعد إعلان ذلك أمام العالم.


وذكرت صحيفة "البيان" الإمارتية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن استعادة الدولة الوطنية في سوريا وليبيا ستحل الكثير من أزمات المنطقة ، وأوضح أن المقاربة المصرية لعودة الاستقرار إلى المنطقة تقضي بأن يكون الجيش الوطني هو المسؤول عن الأمن والاستقرار، مضيفا أن الهدف من هذه المقاربة هو منع استمرار حالة عدم الاستقرار في أي دولة، نتيجة وجود قوى أخرى أو ميليشيات تهدد الاستقرار لتنفيذ أجندتها.


وفي سياق متصل، أبرزت صحيفة "الخليج" الإماراتية إعلان الرئيس السيسي أمس في جلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم أن مجابهة الإرهاب تحتاج إلى جهد دولي، مشيراً إلى أن سيطرة الإرهاب على الدول يؤدي إلى تكوين دولة إرهابية. 


وتناول الصحيفة ما ذكره الرئيس السيسي بأن دول الساحل والصحراء في أفريقيا ليست مستعدة لمجابهة الإرهاب اقتصادياً، ومن الممكن أن يحدث نزوح وتدمير للتنمية التي تكون محدودة جداً في الدول الأفريقية، موضحا أن الشباب المصري والعربي هم الأكثر تأثراً بشكل عام من موضوع الإرهاب .


ولفت إلى أنه بشأن القضية الفلسطينية، أكد الرئيس السيسي استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابي لخلق المناخ المواتي لاستقرار الأوضاع على الأرض، وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود.


وركزت الصحيفة على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أعرب عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي وما يتميز به من ثبات واستمرارية، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة.


كما ركزت الصحيفة على دعوة الرئيس السيسي إلى تطوير الأمم المتحدة لأنها أنشئت منذ أكثر من 70 عاماً في ظل ظروف دولية معينة، بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، مؤكداً أن التطوير يستهدف تقويتها لتصبح قادرة على مواجهة القضايا والملفات والتحديات بطريقة عصرية.


وتابعت "الاستعلامات" ما تناولته وكالة الأنباء السعودية، حيث أبرزت تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدم وجود معسكرات لإيواء اللاجئين على الأراضي المصرية، حيث يعد اللاجئون ضيوفًا أيًا كان عددهم ويعاملون أفضل معاملة وغير مقبول التعامل معهم بشكل سلبي. 


وأشارت الوكالة إلى ما قاله الرئيس السيسي في مداخلة خلال جلسة "تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات" ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، إن إجمالي عدد اللاجئين في مصر يبلغ ستة ملايين لاجئ بفضل الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية ابتداءً من سبتمبر 2016 التي تمثلت في منع خروج أي مركب هجرة غير شرعية أو أي فرد عبر الأراضي المصرية سواء عبر البحر أو عبر البر، وشدد على أن الهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة، مؤكدا أن عودة الأمور لطبيعتها في سوريا ولبنان وليبيا ستسهم في حل مشاكل الهجرة وعودة النازحين إلى ديارهم.


وأشارت الوكالة إلى أن المشاركين خلال الجلسة أكدوا ضرورة مواجهة الهجرة غير الشرعية ومجابهة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، والتغيرات المناخية، مطالبين الحكومات بالعمل معًا بشكل ثنائي وثلاثي وإقليمي لمواجهة تلك التحديات، وشددوا على ضرورة احترام سيادة الدول وحقوق الإنسان للتغلب على الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن بالمنطقة، وهو ما يحقق السلام بالمنطقة.


وأوردت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام تأكيد وزير الدفاع الوطني المؤقت إلياس بو صعب، أمس الأحد، على حاجة المجتمع الدولي لإيجاد حلول سريعة لضمان عودة النازحين إلى بلادهم، خشية أن يتسبب وجودهم في انهيار المزيد من الدول المضيفة لهم، لافتة إلى أن إلياس بو صعب مثل الرئيس ميشال عون في حلقة نقاش برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال منتدى شباب العالم الذي يعقد في شرم الشيخ. 


واهتمت الوكالة بتسليط بو صعب الضوء على "أهمية وضع الآليات اللازمة من خلال هذا المنتدى لتمكين الشباب في بلدانهم للعب دور أكبر في بناء مستقبلهم"، مشيرة إلى أن بو صعب أطلع الحضور على تجربة لبنان ومسؤولياته الإنسانية المفترضة التي تتعلق بقضية النزوح، مستعرضا الأعباء المالية والاقتصادية والأمنية التي تكبدها لبنان كنتيجة لذلك.


ورصدت "الاستعلامات" التقرير الذي نشرته صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية حيث جاء فيه أن الآلاف من الشباب من المنطقة وخارجها يتدارسون تحديات المستقبل في المنتدى العالمي للشباب في مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتجع شرم الشيخ في سيناء، حيث كان هناك تركيز على تغير المناخ، والأمن الغذائي، والفكر المتطرف، وأن بعض التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب والدول بأكملها في مناخ عالمي غامض وملتبس بشكل متزايد.


وذكرت الصحيفة أن المنتدى يجمع شخصيات تتراوح من الاتحاد الأوروبي إلى منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لمناقشة التحولات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة والإرهابية من ساحات القتال الطبيعية إلى الأمن عبر الإنترنت والأمن السيبراني، كما يجمع أيضًا خبراء دوليين وقادة شباب لمناقشة الأمن الغذائي، وتمكين المرأة، وسلسلة الكتل، وتعاون أكبر عبر البحر المتوسط بين شمال إفريقيا وأوروبا لمواجهة التحديات المشتركة والاقتصاد الرقمي لخلق فرص عمل للمواطنين الشباب وتحفيز التنمية الوطنية.


وأبرزت الصحيفة دعوة الرئيس السيسي خلال الجلسة الأولى أمس الأحد إلى توفير "فرصة لسماع آراء متنوعة من خبراء حول قضية واحدة ومن الشباب أنفسهم" حول أهم القضايا التي يواجهونها، حيث وافق الرئيس السيسي والمتحدثون على أن الحل المشترك هو وجود دول قوية تعمل لمنع الفوضى والانزلاق إلى العنف كما رأينا في سوريا وليبيا؛ حيث يقولون إن عدم الاستقرار يمنع معالجة القضايا الحرجة، مثلها مثل معظم دول شمال أفريقيا، تحتل مصر موقع الصدارة في تأثير التغير المناخي، حيث يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر المجتمعات السكنية في الإسكندرية وعلى الساحل والأمطار الغزيرة غير المعتادة التي تغمر الشوارع.


وأضاف التقرير "في حين أن مصر نفسها كانت هدفا للهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة، فقد لعبت أيضا دوراً في التحالف الدولي ضد داعش، إلا أن الموضوع والمناقشات في المنتدى عادت مرارًا وتكرارًا إلى التطوير وخلق الوظائف ، وكجزء من ضرورة أن يتضمن المنتدى الاقتصاد، يشتمل منتدى هذا العام على جدول أعمال تدعمها القمة والحكومة المصرية لدعم رواد الأعمال الشباب وتقديم الدعم للشركات الناشئة والأفكار التجارية الناشئة التي تم عرضها جميعًا في شرم الشيخ، وتراوحت بين تطبيقات النقل بالشاحنات والسياحة الطبية والتكنولوجيا الزراعية " .


ونقل التقرير عن شباب مصريين قولهم إن المنتدى والسياسات الحديثة الأخرى كانت بمثابة تغيير من أن يتم تجاهلهم من قبل الحكومات السابقة والآن يتم الاستماع إليهم، وقال محمد علي، مهندس في مجال تكنولوجيا المعلومات يبلغ عمره 22 عامًا، إنه "لأول مرة، يتم مخاطبتنا مباشرة حول كيف يمكننا العمل معًا ليس فقط لتجاوز التحديات السابقة التي واجهتها أمتنا ولكن لبناء مستقبل أفضل لجيلنا وتلك التي ستتبعنا". 


كما نقل التقرير عن مشاركين ومسئولين قولهم إنهم يتطلعون إلى المشاركين الشباب لإلهامهم حول الطرق التي يمكن أن تعمل بها الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع بشكل أفضل لمواجهة التحديات العالمية .


كذلك تناول تقرير "الاستعلامات" ما بثه موقع "العين" الإخباري الإماراتي من مقتطفات لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ، الذي أكد فيها أن "مصر، حتى في اختلافها وفي أدق الموضوعات المتعلقة بأمنها القومي، لم تتآمر، والبعض قال لنا إننا نعرض أمننا القومي للخطر".

وقال الموقع إنه سبق وأن أكد الرئيس المصري في عدة محافل دولية وإقليمية دعم بلاده للمؤسسات الشرعية في ليبيا، مشددا على ضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا.


الإعلام الأوروبي

ورصد تقرير "الاستعلامات" ما بثه موقع "بي بي سى" حول مداخلة الرئيس السيسي الذي قال فيها إن استعادة الأمن في المنطقة سواء في سوريا أوليبيا أو العراق مرهون باستعادة الجيوش الوطنية لدورها الحقيقي.


وأورد موقع قناة "روسيا اليوم" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صرح بأن بلاده لا تتدخل في شؤون ليبيا، مؤكدا ضرورة استعادة الدولة الوطنية هناك.


وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد إن الإرهاب أصبح وسيلة تستخدم في ظل التطور الحادث والجيل الجديد من الحروب، لتحقيق أهداف سياسية لأنه أقل تكلفة، مضيفا أن "أي دولة بتاخد إجراء ضد دولة أخرى بيحكمها قانون دولي وشرعية دولية إلا الإرهاب محدش بيحاسبه"، وتابع قائلا "لا يمكن أن نقبل باستخدام الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية".


ونقلت "سبوتنيك" توضيح الرئيس السيسى أن "مصر تريد حل كل المسائل حتى مع من نختلف معهم بالحوار والتفاوض والصبر، لأننا نرى أن التآمر أو استخدام الإرهاب أو العمل المسلح نتائجه ستعود بالسلب علينا جميعا".


وأوضحت الوكالة أن الرئيس السيسي لجأ للاستشهاد بمثل أفريقي خلال كلمة له في منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، حيث قال "عندما تتصارع الأفيال لا تسأل عن العشب الأخضر والأشجار الصغيرة " ، وشرح السيسي معنى المثل قائلا "يجب الانتباه إلى أن الدول الكبرى والمتقدمة بقدراتها عندما تتدافع وهذا أمر طبيعي في العالم الإنساني الذي نعيشه ، ستظل المصالح هي الأداة والمحرك الأساسي لحركتها، وعندما تتصارع الدول الكبرى فالدول الصغيرة هي التي تدفع الثمن، ويجب أن تكون الدول الصغيرة منتبهة لنفسها"، متابعا"هناك فرق كبير بين القيم والمثل في تناول الموضوعات، وبين المصالح وأدبيات السياسة الدولية، لا تخلطوا الفرق بين الاثنين، احنا ممكن لما نتكلم عن القيم والمبادئ الإنسانية نتكلم كثيراً، ولكن عندما تُستدعى المصالح يتغير كلامنا، أو على الأقل لا يظهر أننا نتغير ونتجاوز ما نتحدث عنه".


وأفادت الوكالة بأن السيسي تحدث حول التنافس الاستراتيجي بين القوى الكبرى قائلا "أود أن أضرب مثلا جميلا سمعته من أشقائنا في أفريقيا، وهو عندما تتصارع الأفيال لا تسأل عن العشب الأخضر والأشجار الصغيرة"، وأتم الرئيس المصري "بمعنى أننا لازم ننتبه أن الدول الكبرى والمتقدمة بقدراتها عندما تتدافع وهذا أمر طبيعي في العالم الإنساني الذي نعيشه، ستظل المصالح هي الأداة والمحرك الأساسي لحركتها".


وحول الوضع في القارة الأفريقية، أوضح الرئيس السيسي أن قارة أفريقيا يمكن أن تتغير بشكل جذري خلال 10 سنوات ولكن بشروط، قائلاً "لو أردنا تغيير وجه القارة الأفريقية خلال الـ10 سنوات يجب القيام بمشاريع قومية لبنية أساسية داخل القارة"، وأوضح أن "تكلفة ذلك ستكون 200 مليار دولار عن طريق قروض تعمل بها الشركات لكي نستطيع تغيير مستقبل أفريقيا"، مشيرا إلى أن "تعداد سكان القارة الأفريقية الآن وصل إلى 1.3 مليار شخص وأن هذا الرقم قابل للزيادة خلال السنوات القادمة وسيصل إلى 2 مليار شخص وستكون هناك احتياجات أكبر للقارة الأفريقية".


تناولت الوكالة تأكيد السيسي على أن "التصحر موجود في أفريقيا بشكل كبير وهناك من يعيشون بشكل صعب بسبب الجفاف وهناك هجرة يترتب عنها مشاكل داخلية وعدم استقرار"، وتابع "عندما ذهبت إلى الصين واليابان وأوروبا ذكرت ذلك وقلت إن أفريقيا سوق واعد جديد ولكن السوق الآن ظروفه صعبة ولكن سنعمل على نمو هذا السوق وأحيانا كلامنا هنا في الندوات والمنتديات يكون بشكل والواقع وتنفيذه على الأرض يكون بشكل مختلف".


وأبرزت الوكالة تأكيد الرئيس السيسي أنه "لا توجد معسكرات لإيواء اللاجئين على أراضي مصر لأنهم يعاملون أفضل معاملة وغير مقبول أو مسموح بالتعامل معهم بشكل سلبي فهم يمتلكون شركات وتجارة وأعمال في مصر على أفضل ما يكون"، كما نقلت عنه تأكيده أن "الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى ضرورة وضع حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة، قائلاً "علينا أن نعترف أن ما حدث خلال السنوات العشر الماضية أوجد حالة من عدم التوازن الأمني في الإقليم... دول الإقليم كان لديها نظام وشكل من أشكال الاستقرار إلا أنه تم العبث به وهو ما نرى آثاره حاليا في سوريا وليبيا ونيجيريا وفي مصر خلال الفترة الماضية"، مشيرا إلى أن مصر استعادت حالة الاستقرار التي كانت موجودة قبل 2011.


وتابع قائلا "مصر استعادت قدرتها اعتباراً من سبتمبر 2016 بشكل أو بآخر، وبالتالي أصبح لديها القدرة على ضبط حدودها، ليس تحت ضغط دولي ولكن من منطلق التزامات دولة تجاه الواقع الموجود في المنطقة وخوفا على مهاجرين تبتلعهم البحار"، مضيفا "عندما طالبنا بعودة الدولة الوطنية لمكانتها ليس انحيازا لنظام وليس انحيازا لأحد وإنما هو انحياز لحالة استعادة الاستقرار للمنطقة؛ لأن النتائج التي تترتب على الواقع والخلل الاستراتيجي الذي شهدته المنطقة سندفع ثمنه".


وأورد راديو "مونت كارلو" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالب بضرورة إصلاح الأمم المتحدة قائلا "الأمم المتحدة نشأت منذ أكثر من 70 سنة في ظل ظروف دولية وإفراز للحرب العالمية الأولى والثانية"، وأضاف خلال جلسة "التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين" في فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ "كانت مؤسسة لتواجه الحروب وتنظم السلام في العالم، أتصور بعد أكتر من 70 سنة محتاجين نطور المنظومة حتى تستطيع مواجهة التحديات التي نشأت وتطورت نتيجة التطور الإنساني في العالم"، موضحا أنه "لو معملناش ده الأمم المتحدة هتواجه دايمًا بأدبيات وقوانين وأدوات مش عصرية، ده كلام كان معمول من 70 أو 80 سنة والدنيا اتغيرت خالص، محتاحين الأمم المتحدة تطور نفسها في مواجهة هذه التحديات".



الإعلام الآسيوي

تابع تقرير "الاستعلامات" ما تناولته بعض وسائل الإعلام الآسيوي حول المنتدى، حيث أوردت وكالة "شينخوا" في نسختها الإنجليزية تقريراً بعنوان "السيسي يدعو الى بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب" تناول دعوة الرئيس السيسي المجتمع الدولي في منتدى الشباب العالمي الثالث بشرم الشيخ إلى بذل جهود مشتركة لمحاربة الإرهاب، وذلك في الجلسة التي ناقش فيها التحديات التي تواجه السلام والأمن الدوليين.


وأبرزت الوكالة توضيح الرئيس السيسي أن الجماعات الإرهابية يمكن أن تلحق الضرر بالدول لأن عملية أو عمليتين إرهابيتين ستدمران السياحة، وشدد على أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهوداً وتعاوناً دوليين، حتى لو لم تتأثر بعض البلدان مباشرة بالإرهاب، كما أكد الرئيس المصري على ضرورة اتخاذ موقف موحد وحاسم ضد الدول التي تدعم الإرهاب وتستخدمه لتحقيق أهدافها، قائلا "إذا لم يتخذ موقف حاسم ضد هذه الدول، فإن الإرهاب سيزداد في المنطقة وفي أفريقيا، وسوف يتعرض العالم بأسره للأذى والمعاناة".


ونقلت الوكالة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قوله خلال الجلسة إن سباق التسلح النووي وانتشار الشائعات وتسليح الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ من بين القضايا التي تهدد السلام والأمن، وحذر أبو الغيط من انتشار الشائعات والتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددًا على الحاجة إلى "مواجهة الحملات النشطة الضارة بالشرق الأوسط".