رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في جلسة "كيف تبقى آمنا في العالم الرقمي".. المشاركون يناقشون مظاهر تغلغل منصات وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية وتأثير ذلك على المجتمع ويطالبون بضرورة الحفاظ على الخصوصية والأمن

16-12-2019 | 19:19


انطلقت، اليوم الاثنين، جلسة " كيف تبقى آمنا في العالم الرقمي "بحضور عدد من الخبراء من دول مختلفة وذلك على هامش النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر .


وتناولت الجلسة، كافة المعلومات المتعلقة بالخصوصية والأمن السيبراني وانعكاساتهما الحتمية على الأمن القومي والاجتماعي في عالم تحكمه التكنولوجيا بالكامل، كما ناقشت الجلسة مظاهر تغلغل منصات وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية والاستخدامات السلبية وتأثير ذلك على المجتمع ، فضلا عن الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لتزييف الحقائق وآليات المواجهة.


وقال حسام عبد المقصود مصري أمريكي ورئيس شركة أدوية ، إن الأمن هو الغاية التي سعت إليها الحضارات على مر العصور ولا زال أيضاً الغاية التي تسعى إليها المُجتمعات الإنسانية المعاصِرة لذلك فإن الإبقاء على الأمن والخصوصية في العالم الافتراضي هو غاية ملحَة، تسعى فئات متعددة من المستخدمين إلى تحقيقها.


وأضاف: التحول للعالم الرقمي يسعى إليه معظم دول العالم ويرتبط ذلك بمزايا عديدة تتلخص في توفير الوقت والجهد والتكلفة والحد من البيروقراطية وتسهيل الحياة على المواطن وإشعاره بالرضا نحو ما يحصل عليه من خدمات وسلع سواء من القطاع الحكومي أو أي قطاع آخر، لكن يرتبط بتلك المزايا تحديات عديدة تتلخص في الحفاظ على أمن وسرية البيانات والمعلومات وأمن المواطن، لذا لابد من العمل على تثقيف المواطن ماليا ورقميا وإشعاره بأهمية التحول للعالم الرقمي وإعلامه بالتحديات التي ستواجهه ودوره في التغلب عليها.


ومن جانبها أوضحت دينا بشير من الإمارات أنه لا يمكن إنكار حقيقة أنَ مواقع التواصل الاجتماعي قد عادت على العالم أجمع بإيجابيات عديدة، ومن هذه الإيجابيّات أنها قد سهلت عمليّة التعرف على أصدقاء جدد، كما أتاحت هذه المواقع فرصة ليعبر الفرد عن نفسه، فيشارك أصدقاءه بسرائه وضرائه، علاوة على ذلك فقد أصبحت عملية التواصل سهلة وميسرة وسريعة جدا، كما فتحت مواقع التّواصُل الاجتماعي العالم على مِصراعَيه، وأصبح بفضلها أشبه بقرية صغيرة.


وأشارت إلى أنه على الرغم من المزايا التي تقدمها منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن لها أضرارا وسلبيات قد تؤثر على الفرد والمجتمع بأكمله، والتي يتمثل أبرزها في بث الأخبار الكاذبة Fake News، وما لها من انعكاسات على تزييف وعي المستخدمين.


وأكدت أن هذه الجلسة تحاول مناقشة الجوانب المرتبطة بذلك من خلال أسلوب التناول الذي يبحث عن طرق وضوابط للاستخدام الآمن وآفاق للحوكمة، وكيفية مواجهة الجوانب السلبية من دون التأثير على تجربة الاستخدام الممتعة، موضحة أن هناك أدوات لحماية الذات الرقمية ولا مانع من أشخاص يخفون هوياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ما دام لا يحرض على العنف حيث يوجد ٧ مليار نسمة تستخدم لا يمكنها استخدام منصة واحدة فقط وهناك أشخاص تستخدم في التسويق وأخرى في التصفح ولا بد من توخ الحذر في الحسابات المتعددة للحفاظ على كلمة المرور. 


من جهته، استعرض الدكتور روميو فلاشي المتخصص في مجال الأمن، كل ما يتعلق من معلومات بشأن الخصوصية والأمن السيبراني وانعكاساتهما الحتمية على الأمن القومي والأمن الاجتماعي في ظل عالم تحكمه التكنولوجيا بالكامل بالإضافة إلى التعرض للتثقيف المالي والرقمي ودوره الفعال في دمج المواطن في منظومة التحول للعالم الرقمي دون رفض أو مقاومة في ضوء قناعة تامة بأهمية هذا التحول في كافة تعاملاته الحياتية اليومية، مشيرا إلى أنه للحفاظ على خصوصية معلوماته يقوم بتغير حسابه كل عام. 


وأكدت الدكتورة أسماء المغربي، منسقة المحتوى بالجلسة، أنه من أهم محاور الجلسة هو مظاهر تغلغل منصات وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية والخصوصية والأمن السيبراني والاستخدامات السلبية لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على المجتمع والانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لتزييف الحقائق وآليات مواجهة تزييف الوعي وكيف نحافظ على الأمن والخصوصية في العالم الرقمي.


وشددت على ضرورة تقديم الدعم التشريعي للحلول الرقمية وكيف يشعر المتعامل بالأمان في ظل غياب المستند المادي الملموس والبنية التحتية التكنولوجية المناسبة لإتمام التحول للعالم الرقمي وأمن وسلامة البيانات والمعلومات الرقمية.