مرثا محروس عضو تنسيقية الأحزاب: الذكاء الاصطناعي سيقضي على الفساد البشري بشكل كبير
أكدت مرثا محروس عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب حماة أن ورشة الذكاء الاصطناعي والبشر المتحكم ، التي عقدت اليوم ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة ، كانت في غاية الأهمية ، لذلك حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على حضورها.
وقالت مرثا محروس ، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، " لا شك أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على الفساد البشري بشكل كبير ، وهذا ما انتبهت اليه القيادة السياسية المصرية ضمن خطة الإصلاح الإداري الذي تخطط له والواضحة في فكرة الميكنة والذكاء الاصطناعي".
وأضافت " وجود الروبوت (صوفيا) في هذه الجلسة شئ مبهر وأثرى الجلسة بنموذج حي لما وصلت اليه التكنولوجيا في الذكاء الاصطناعي، والأكثر دهشة هو قول صوفيا إنها متحمسة للغاية لوجودها في منتدى شباب العالم ، وأنها معجبة بشكل كبير بكل المنتديات والمؤتمرات التي تهتم بالذكاء الاصطناعي والشباب" ، لافتة إلى أنها تتطلع لمشاركة رؤيتها بشأن العلاقة بين البشر والربوت.
وتابعت أن هذه الأهمية لموضوع الذكاء الاصطناعي صاغها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم أثناء الجلسة ، حينما قال " يا شباب العالم وشباب مصر ، القفزات المتسارعة في التقدم وبدرجة هائلة إذا لم ننتبه لها سيزداد تخلفنا ، وأتصور هذا التخلف هيبقى صعب تعويضه ، وهيبقى دايما المتقدمين متقدمين والمتأخرين متأخرين".
وقالت محروس إن المنتدى دائمآ يحرص على طرح قضايا متنوعة وجديدة ، لا سيما الأفكار المستقبلية التي تثير اهتمام الشباب في مختلف أنحاء العالم.
وبالنسبة لجلسة "آفاق التنمية المستدامة في أفريقيا .. فرص وتحديات" ، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم 2019 في نسخته الثالثة ، أكدت مرثا محروس أهمية هذه الجلسة ، حيث تناولت أهداف التنمية المستدامة وكيفية تطبيقها في قارة أفريقيا ، وأضافت " لدينا آلية للحد من المخاطر فى الاستثمار بالبنية التحتية بإفريقيا ، ونشجع خلق سوق إفريقية للطاقة ، وإن التحول الرقمي فرصة كبيرة لدعم القارة الإفريقية".
وتابعت إن أهداف التنمية المستدامة ليست أهداف أممية فقط ، بل هى أجندة من قبل الشعوب ومن أجلهم ، لافتة إلى أنها نفس الأهداف التى تتطلع إليها القارة الأفريقية فى أجندتها 2063 والتي تهدف الى تنفيذ مشروعات ضخمة بالقارة ، والتحديات التي تواجه تحقيق التنمية في القارة السمراء، وعلاقة موضوعات التنمية بموضوعات الإعمار ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى استعراض دور الشباب الأفريقي وسبل تمكينه لتحقيق التنمية المستدامة في القارة".
وأكدت أنه لكي تحقق القارة أهداف التنمية المستدامة، يجب أولا تقييم الفرص الموجودة فيها، والتحديات التي تواجهها من ضعف البنية الأساسية والبيانات الرسمية التي تعتمد عليها ، خاصة وأن إفريقيا سوق كبيرة للمنتجات المختلفة، وتتميز بزيادة مناطقها الحضرية ، وهو ما يوفر فرصة كبيرة للاستثمار في مجال البنية الأساسية، كما أن بها موارد طبيعية مثل الثروات الزراعية والمعدنية، لكنها لا تستغل داخل القارة ، بل تعتبر كمواد خام للصناعات الأوروبية ، ولذلك حرصت مصر بالتزامن مع رئاستها للاتحاد الأفريقي ٢٠١٩ بالاهتمام بهذا الملف ، وستكون مصر القوة الدافعة للتعاون الأفريقي باعتبارها قلب أفريقيا ولدورها الرائد في القارة.