«تنسيقية الأحزاب»: منتدى شباب العالم فتح أبوابا للشراكات مع منظمات دولية.. والتوصيات تعزز التعاون بين الشباب لتحقيق التنمية.. و"ملتقى المتوسط" يفعل دورهم لمواجهة التحديات
وصف شباب
الأحزاب توصيات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة أمس، بأنها تفتح أبوابا للشراكات
مع منظمات دولية، وتعمل على تعزيز التعاون بينهم لتحقيق التنمية، مؤكدين أن
المنتدى هذا العام اتسم بالصراحة في مناقشته كافة الموضوعات والقضايا المهمة مثل مكافحة
الإرهاب والتطرف والذكاء الاصطناعي.
واختتمت
مساء أمس الثلاثاء فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبد
الفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 7 آلاف شاب بشرم الشيخ، حيث ناقش المنتدى على مدار
أيامه مجموعة كبيرة من القضايا من بينها الذكاء الاصطناعي والتحديات التي تواجه
السلم والأمن الدوليين والتحول الرقمي وريادة الأعمال.
تفعيل دور
الشباب لمواجهة التحديات
وفي هذا
الشأن، قال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن منتدى شباب العالم في نسخته هذا
العام اتسم بالصراحة في مناقشته كافة الموضوعات والقضايا المهمة مثل مكافحة الإرهاب
والتطرف والذكاء الاصطناعي، مضيفا إن التوصيات الصادرة عن المنتدى والقرارات التي أعلنها
الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس تعزز الجهود في هذا الشأن.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن من بين هذه القرارات قيام الأكاديمية الوطنية لتأهيل
وتدريب الشباب بإنشاء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة،
موضحا أن القرارات أيضا تعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر مبادرة "مراكب
النجاح" التي أعلنها الرئيس أمس.
وأضاف إن ملتقى
شباب المتوسط الذي كلف الرئيس أمس بإطلاقه يعمل على تفعيل دور الشباب داخل منظمة الاتحاد
من أجل المتوسط خصوصا مع أهمية هذا الاتحاد في المرحلة الحالية في ظل حالة الصراع من
قوى معادية لمصر على مصادر الطاقة داخل البحر المتوسط ودول المنطقة.
وأكد أن المبادرات
التي أطلقها الرئيس أمس في كلمته في حفل الختام تؤكد أن المنتدى ينطلق إلى العالمية
بشكل كبير ويوسع قاعدة الاهتمام العالمي، مضيفا إن هذا الاهتمام تأكد من خلال اهتمام
وسائل الإعلام العالمية بالمنتدى وقضاياه ومحاوره ونقاشاته والضيوف المشاركين فيه،
ما يعطي الثقة بأن المنتدى تحول إلى دائرة من دوائر صنع القرار العالمي.
الشراكات مع
منظمات دولية
ومن جانبها،
قالت الدكتورة شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب، إن توصيات منتدى
شباب العالم تحمل أهمية كبرى لكونها ملائمة للوضع الراهن وما يحتاجه الشباب ليس في
مصر فقط وإنما في العالم أجمع، مضيفة إن المنتدى هذا العام كان معنيا بقضايا الرقمنة
والذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجية.
وأكدت في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن التوصيات جاءت في هذا الإطار، حيث يفتح المنتدى أبوابا
لشراكات عديدة ومهمة مع العالم كله، موضحة أن المنتدى يتيح الفرصة للشباب المصري للانفتاح
والتعامل مع الخارج وأن يكون مواكبا لآخر التطورات من حوله وهو أمر تأكد خلال الثلاث
نسخ التي عقدت من المنتدى.
وأضافت إن
المنتدى نجح في استضافة عدد كبير من الشباب في العالم وخاصة الأشقاء من الدول الأفريقية،
لبحث قضايا القارة وتحدياتها والتأكيد أن أفريقيا تستطيع أن تنهض وتتكاتف لمواجهة تحدياتها
وأنها قادرة على تنظيم مؤتمر عالمي بهذا الحجم، مشيرة إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب
كان لها عدد من المشاركات الهامة في الورش والجلسات ونموذج المحاكاة.
وأوضحت أن
العديد من التوصيات التي تقدمت بها التنسيقية تم الأخذ بها وهو ما يعد مصدر سعادة لشباب
الأحزاب، مؤكدة أن عددا من التوصيات كان معنيا بملف الأورومتوسطي وهو أمر له أهمية
لزيادة التقارب بين الشباب في منطقة الأورومتوسط، لأن تقارب الشعوب مهم لتقارب الدول
وهو أمر يحققه المنتدى.
وأشارت إلى
أن أهم عوامل نجاح المنتدى أنه يتم تحت رعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي
يحرص على المشاركة والتواجد في كل فعالياته، موضحة أن المنتدى أيضا حظي باهتمام دولي
كبير.
تعزيز التعاون
لتحقيق التنمية
فيما قال إيهاب
دعبس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن منتدى شباب العالم هذا العام بعث برسالة صريحة
واضحة أن مصر هي بلد الأمن والسلام وتمضي قدما نحو المستقبل، مضيفا إن جميع ورش العمل
ناقشت موضوعات الثورة الصناعية الرابعة وأزمات منطقة المتوسط والجذور المشتركة بين
هؤلاء الشباب والثورة الرقمية وكيفية التعامل في ظل هذه الثورة، وجاءت التوصيات الختامية
للمنتدى لتعمل على توطيد التعاون بين الشباب الأفريقي لتعزيز التنمية واستثمار ثروات
القارة الأفريقية.
وأوضح دعبس،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الشباب في مناقشاتهم قد خلصوا إلى عقد منتدى
خاص بالتدريب والتعليم والتأهيل يعقد سنويا في ظل الثورة الصناعية الرابعة، مضيفا إن
الورش ناقشت هذا العام كل ما هو متعلق بالثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وما يهم
المحيط المصري والعالم أجمع.
وأوضح أن التنسيقية
شاركت في 10 ورش خلال جلسات المنتدى خاصة بآفاق التعليم والتدريب ومستقبل مهارات الشباب
في عصر الثورة الصناعية الرابعة ونموذج المحاكاة، حيث تناول الشباب كيفية إدارة الأزمات
في نموذج المحاكاة ووصلوا إلى العديد من التوصيات لحل هذه الأزمات.