كشف الدكتور ماجد لويس الرئيس السابق لمنطقة القاهرة للطب الشرعي أن إجراء عمليات الختان بطرق خاطئة، يؤدى إلى حدوث تشوهات وإصابات لكثير من الذين تعرضوا هذه العمليات، موضحا أنه رغم كل الجدال المثار حول قضية ختان الإناث إلا أن أغلب القضايا التى تصل إلى مصلحة الطب الشرعى حول الختان تخص الذكور ، خاصة من ضواحي الجيزة والمناطق التى تعتمد على الداية وحلاق الصحة مثلما هو الحال فى القرى والنجوع حيث يتم الختان هناك عن طريق استخدام الآلات الحادة غير الطبية وغير المعقمة وبشكل عنيف، وهو ما يؤدي لفقدان أجزاء من العضو التناسلي للذكر في كثير من القضايا .
وأشار فى تصريح خاص لـ “الهلال اليوم” إلى أنه فى حالة الإناث يقوم الطبيب على الأغلب بتسوية الأمر معهم نقديا حتى لو تسبب فى وفاة البنت إلى جانب خوف الأهل من تحمل مسئولية جنائية فلا تبلغ عن أغلب الحالات إلا إذا كان لدى مفتش الصحة شك فى سبب الوفاة وأصر على تقديم البلاغ.
ومن جانبها قالت الدكتور فيفيان فؤاد مدير البرنامج القومى لمناهضة الختان : إن البرنامج عقد العديد من الاجتماعات مع رئيس مصلحة الطب الشرعى لتطبيق سياسات مناهضة الختان وتم عمل ورش عمل للأطباء الشرعيين عن إثبات حق من تعرضن للختان في تقاير الطب الشرعى لأن القاضى يعتمد عليه فى المقام الأول فى هذه النوعية من القضايا وللأسف فى بعض القضايا الطبيب كان يتبرأ من جريمته بسبب تقرير الطب الشرعي إلى جانب أن الختان سيعرف على أنه جناية وليست عادة .
وأشارت إلى أن دار الافتاء المصرية قد أصدرت فتوى بتحريم ختان الإناث، وقد وافق الشريف على تغليظ العقوبة في هذه الجريمة.
وعن أضرار ختان الذكور قال الدكتور أسامة شعلان أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة الزقازيق : إن الختان عملية لها مضاعفاتها ومخاطرها، إذا لم يتم أداؤه بطريقةٍ صحيحة، ومن هذه المضاعفات أنه قد يحدث التهاب بتورم المنطقة، وتشكل قشرة وتقرحات صفراء أو ظهور سوائل غير رائقة ومشاكل في التبول، وهي مشاكل عابرة تتحسن بالاعتناء بجرح الختان عن طريق غسل الجرح بمحلول النورمال سالين ومن الطبيعي أن ينزف الجرح قليلاً بعد إجراء الختان، ويجب مراجعة الطبيب في حال استمرار النزف.
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تبدو مقدمة القضيب بلونٍ ضاربٍ إلى الحمرة، أو إلى الزرقة مع ظهور بعض الإفرازات الصفراء التي تستمر بضعة أيام، وقديماً كان الختان يجرى باستخدام القص والخياطة، وهذا له مضاعفات منها الالتهابات والنزيف، ثم لاحقاً تم استخدام الكي، للحيلولة دون حدوث نزيف، ولكن الطريقة الأفضل حالياً هي باستخدام حلقة بلاستيكية.
وأضاف شعلان : هناك موانع لختان الذكور وهي الإحليل التحتي ، ومشاكل صحية مثل أمراض الدم والنزف، وبهذه الحالة يتم الختان بعد استشارة الطبيب ، كذلك يجب مراعاة موعد إجراء العملية لأن أفضل موعد لختان الطفل على عمر الأسبوع، وقد يتأخر البعض بختان الطفل لأسابيع، ولكن كلما كان ذلك مبكراً كان أفضل بكثير لأن الإحساس بالألم يكون أقل والنزيف أقل.
وأشار إلى أن هناك عادات خاطئة منها تأخير الطهور لأشهر، وأحياناً لسنوات ليس لشيء إلا لعادات قديمة، وكذلك احتفاظ بعض الأهالي بالجلد المزال من الطهور رغم أنها قد تتعفن، وتصبح مصدراً للالتهابات .