رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الدفاع: نتطلع لمزيد من التعاون العسكري والأمني مع دول القارة الافريقية

19-12-2019 | 17:14


ترأس الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الاجتماع العادي الثاني عشر للجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن بحضور وزراء الدفاع والأمن الأفارقة ، وذلك في ختام أعمال اللجنة الفنية المتخصصة للدفاع والأمن والسلامة والتي استضافتها جمهورية مصر العربية للمرة الأولى خلال الفترة من 15-19 ديسمبر 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة .


وقد بدأت وقائع الجلسة الافتتاحية لاجتماع الوزراء بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا العنف والإرهاب وجنود حفظ السلام بإفريقيا وشهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعاً عن أمن مصر واستقرارها ، وتم عزف سلام الاتحاد الإفريقي والسلام الوطني لجمهورية مصر العربية .


وألقى السفير إسماعيل شرقي مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم والأمن كلمة أشاد خلالها بتنظيم جمهورية مصر العربية للاجتماعات على أراضيها ، موجهاً الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة والشعب المصري على حفاوة الاستقبال التي لاقتها الوفود المشاركة .


وأكد السفير شرقي على أهمية النتائج والمناقشات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات في دفع مسيرة العمل الإفريقي المشترك وحل النزاعات ومواجهة العنف والإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم العابرة للحدود ، وأكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي حرص المشاركين في الاجتماعات على الخروج بتوصيات ومقترحات لخطوات عملية وطموحة تعالج جذور الأزمات التي تعانى منها معظم دول القارة في مجال السلم والأمن .


وأشار مفوض السلم إلى أن الاجتماعات تناولت عددا من القضايا الهامة من أبرزها مناقشة جهود الاتحاد الإفريقي بشأن إسكات البنادق والأسلحة في أفريقيا بحلول عام 2020 ، ومناقشة عقيدة الاتحاد الإفريقي بشأن عمليات حفظ السلام ، والمبادىء التوجيهية للتحقق من قدرات القوة الأفريقية الجاهزة كذلك مناقشة المبادرة المقدمة من جمهورية مصر العربية لخارطة طريق القاهرة لتطوير أداء عمليات حفظ السلام في أفريقيا ، وعرض مشروع تنظيم ومعالجة البيانات لنظام الاتصال الشرطي الإفريقي .


وخلال كلمته نقل الفريق أول محمد زكي لوزراء الدفاع والوفود المشاركة تحيات وتقدير السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الاتحاد الإفريقي وترحيبه بهم في بلدهم الثاني مصر مشيداً بالجهود التي بذلها الخبراء في اجتماعاتهم على مدار الأيام الماضية للخروج بالتوصيات التي تمت مناقشتها في اجتماع السادة رؤساء الأركان والتي تم إقرارها اليوم في اجتماع السادة وزراء الدفاع ، مؤكداً على أن كافة المشاركين بالاجتماعات حرصوا على أن يكون جدول الأعمال معبراً عن التحديات التي تواجهها دول قارتنا ، حتى تتمكن من توصيف وتعزيز الجهود والإمكانيات لتوفير السلم والأمن الافريقي لصياغة موقف أفريقي موحد للعمل من أجل حفظ السلام .


وأعرب القائد العام عن تطلعه إلى استمرار المشاركة الفاعلة في الدورات القادمة للاجتماع والتوسع في الشراكات الإستراتيجية من قبل شركاء القارة بما يتفق مع مستوى التحديات التي تواجه أفريقيا لتسريع الخطى على طريق تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لكافة شعوب القارة ، كما أكد القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي على تطلع مصر الدائم لمزيد من التعاون العسكري والأمني مع دول القارة لدعم جهود الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب ، وطالب القائد العام باعتماد خارطة طريق القاهرة لتعزيز عمليات حفظ السلام باعتبارها نواة لموقف أفريقي موحد فيما يتصل بعمليات حفظ السلام الأممية وفي ظل إعادة الهيكلة الجارية .


وقام القائد العام ووزراء الدفاع والأمن الأفارقة بجولة تفقدية لمعرض الأسلحة والمعدات التي صنعت بأيدي وسواعد مصرية خالصة ، وأستمع القائد العام والوزراء إلى شرح مفصل تضمن الإمكانات الفنية والقتالية التي تتمتع بها الأسلحة المصرية المشاركة بالمعرض ، والذي شاركت فيه معدات من وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع وشركة ترسانة الإسكندرية البحرية والشركة العربية العالمية للبصريات والعديد من الشركات المصرية العاملة في هذا المجال .


وكان القائد العام للقوات المسلحة قد التقى على هامش فعاليات اجتماع اللجنة المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الأفريقية بوزراء دفاع كلاً من الصومال وتشاد وجنوب أفريقيا وكينيا والكاميرون .


كما التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة برؤساء أركان كلاً من موريتانيا وبوركينا فاسو وزامبيا وليسوتو .


تأتي تلك الاجتماعات في إطار حرص مصر الدائم على تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأفريقية وإيمانها الكامل بأن القارة الأفريقية قادرة على معالجة ما يواجهها من تحديات وصولاً لتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها وتثبيت دعائم التنمية المستدامة .