رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس اللبناني يُرجّح أن تكون الحكومة الجديدة المقبلة من التكنوقراط

25-12-2019 | 13:54


 رجّح الرئيس اللبناني ميشال عون أن تكون الحكومة الجديدة المرتقبة للبلاد من الاختصاصيين (تكنوقراط) فقط وليس مزيجا من التكنوقراط والسياسيين.. مشيرا إلى أن من يشكل الحكومة هو رئيس الوزراء المكلف وليس رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، وأن الحكومة المقبلة لن تكون تابعة لـ"حزب الله".


جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الرئيس اللبناني على هامش مشاركته في قداس عيد الميلاد بمقر البطريركية المارونية.


ورد عون على تصريحي رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، والوزير السابق سليمان فرنجيه حول أن الحكومة المقبلة يتم تأليفها بمعرفة الوزير جبران باسيل، قائلا: "افترضوا أن جبران باسيل هو من يشكل الحكومة، أليس له الحق؟.. أليس نائبا ورئيس أكبر تكتل في المجلس النيابي؟.. ولكن في الواقع لا.. ليس هو من يؤلفها بل من يجب أن يؤلفوها".


وأعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه أن تكون الحكومة الجديدة هي هدية رأس السنة للبنانيين، مشيرا إلى أنه لم يتحدث حتى الآن مع رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب حول شكل الحكومة المرتقبة. 


وأشار إلى اللون السياسي للحكومة (انحيازاتها السياسية) لا تحددها عملية التكليف، وإنما بنتيجة تشكيلها، معتبرا أن أطرافا عديدة تلجأ إلى وصف الحكومة المقبلة بأنها حكومة حزب الله، في حين أنها ستكون حكومة جميع اللبنانيين بمن فيهم حزب الله.


ووجه الرئيس اللبناني انتقادا لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مشيرا إلى أنه (عون) انتظره 100 يوم لحل مشكلة تكليفه برئاسة الحكومة، وأنه لم يقم بحلها وظل مترددا بين القبول أو رفض ترؤس الحكومة، معتبرا أن الحكومات لا تؤلف بهذه الطريقة.


من جانبه، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المسئولين السياسيين اللبنانيين إلى العمل على إيجاد أفضل السُبل للخروج من الأزمات الراهنة التي تشهدها البلاد.


وقال بطريرك الموارنة: "لا يتعايش السلام مع الجوع والبطالة والحرمان والظلم، ولا مع المناكفات والعداوات والانقسامات وعدم الاستقرار السياسي والمالي والاقتصادي، ولا مع السعي إلى المصالح الخاصة على حساب الصالح العام".


وأعرب عن تطلعه أن تتألف الحكومة المقبلة، من شخصيات متخصصة تتمتع بالكفاءة والقدرة، حتى يتسنى لها وضع البلاد على طريق الخلاص الاقتصادي والمالي والاجتماعي، وتتمكن من إنقاذ الأوضاع المتدهورة التي بلغتها قطاعات الدولة.


وأضاف: "ليس الوقت بعد الآن لحسابات شخصية أو مذهبية أو سياسية، في ما مركب الوطن في حالة الغرق، بل يجب وضع خير الأمة والشعب فوق كل اعتبار، ويجب دعم رئيس الحكومة المكلف من أجل تأليفها وفقا لتحديات لبنان".