أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده تمر بظروف شديدة الصعوبة وأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في تاريخها، معربا عن أمله في أن يشهد الوضع تحسنا تدريجيا وأن يتخطى لبنان الأزمة الراهنة مع تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الرئيس اللبناني - خلال استقباله قادة الجيش والمؤسسات والأجهزة الأمنية، ظهر اليوم الجمعة ، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد وحلول السنة الجديدة - إن الأزمة الاقتصادية والمالية التي يشهدها لبنان، عمرها 30 عاما وليست وليدة الحاضر، وأنها بدأت منذ أن تحول الاقتصاد اللبناني إلى اقتصاد سياحة وخدمات، حيث تراكمت الديون دون أن تعمد الدولة إلى تسديدها إلى أن وقعت في عجز كبير.
وأضاف: "نعيش اليوم في مرحلة تقشف على المستوى الفردي وعلى مستوى الدولة ومؤسساتها، لكن ذلك مطلوب في الوقت الحاضر للمساعدة على تجاوز الأزمة الراهنة".
وأثنى الرئيس اللبناني على جهود الجيش والقوى الأمنية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وخصوصا منذ اندلاع حركة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية قبل نحو 70 يوما، داعيا إياهم إلى التيقظ لمكافحة أي خلل أمني قد يطرأ، والحفاظ على الجاهزية والحرص على التضامن.
من جانبه، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن القوات المسلحة حريصة على ضمان سلامة المتظاهرين السلميين، وتوفير حرية التنقل والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، مشددا على أن الجيش يتحمل المسئولية انطلاقا من قناعته وحرصه على السلم الأهلي ومنع الفتن.
من جهته، قال مدير جهاز قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، إن عناصر المؤسسة متواجدون في الشارع منذ اليوم الأول لاندلاع الاحتجاجات الشعبية، وبجهوزية تترواح ما بين 80 إلى 100% ، ويقومون بواجباتهم على أكمل وجه في حفظ الأمن وحراسة المؤسسات الدستورية والمنشآت العامة.
وأشار إلى أن العلاقة بين قوى الأمن الداخلي والمتظاهرين، تقوم على حماية الحريات العامة وحرية التعبير ضمن الأطر القانونية المشروعة، والتدرج في استعمال القوة حين يتطلب الأمر في التعامل مع أعمال الشغب، لافتا إلى أن عناصر قوى الأمن الداخلي يعملون على حل معظم الإشكالات التي تعترض عملهم بالطرق المناسبة وعبر البقاء على مسافة واحدة من الجميع ومن جهة أخرى تنفيذ القانون وعدم السماح بتجاوزه مع الحفاظ على حقوق المواطنين، وأنه منذ اندلاع التظاهرات أصيب 295 عنصرا من الجهاز.