كشفت مصادر أممية في العاصمة اليمنية صنعاء عن عمليات سرقات واسعة تنفذها ميليشيات الحوثي الانقلابية، للمساعدات الخاصة بالصحة المقدمة من المنظمات الأممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.

وقالت المصادر - حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية - إن وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية قامت بالتحفظ على اللقاحات الخاصة بأنفلونزا الخنازير التي قدمتها المنظمة الأممية ورفضت توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية بداعي إخضاعها للفحوصات للتأكد من سلامتها وعدم انتهاء صلاحياتها.

وأشارت المصادر إلى أنها تفاجأت بأن هذه اللقاحات تم بيعها على المستشفيات الخاصة من قبل مسؤولي وزارة الصحة الحوثيين مقابل مبالغ مالية باهظة.

كما تحدثت عن عمليات سرقات ونهب واسعة لمخصصات ونفقات المساعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية لدعم حملات التطعيم الروتيني التي تنفذ في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بدعم من منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت أن قيادة الميليشيات الحوثية قامت بنهب ما يقارب 600 مليون ريال من دعم منظمة الصحة العالمية لحملة التحصين ضد شلل الأطفال في العاصمة صنعاء، والتي تم تنفيذها خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر الجاري.

وكانت مصادر طبية ذكرت أن عدد حالات الوفاة بوباء أنفلونزا الخنازير (H1N1) وصلت إلى 346 شخصاً في صنعاء حتى 25 من ديسمبر الجاري، في ظل حالة من الخوف الشديد لدى السكان مع الانتشار المتسارع للوباء ، فيما اعترفت سلطات الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء بوفاة 94 شخصاً بالوباء بعد أسابيع من محاولتها تضليل الرأي العام حول انتشار الوباء وخطره.

يذكر أن وزارة الصحة الحوثية تعد من أكثر الوزارات التي تقوم بنهب المساعدات الأممية المقدمة لدعم المرضى ومواجهة الأوبئة والأمراض المتفشية في مناطق سيطرة الحوثي بشكل مستمر.