أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة، كمال
قليجدار أوغلو، رفضه إرسال قوات تركية إلى ليبيا، موضحا أن نواب حزبه سيقفون ضد تمرير
مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وأفاد موقع صحيفة "زمان التركية" بأن
قليجدار أوغلو وجه انتقادات لحكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، وقال: "هذه السياسات
الخارجية ستجلب لتركيا الضرر وليس النفع. كل من لديه ضمير يجب أن يرى ذلك".
وأوضح أيضا أنه يعارض أن تقوم القوات المسلحة التركية
بأي مهام على الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن نواب حزبه في البرلمان سيصوتون بـ"لا"
داخل البرلمان على مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وانتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري السياسات الخارجية
التركية القائمة على إرضاء "الإخوان المسلمين"، حيث صرح: "إذا كنتم
ستقومون بتعليق عمل وزارة الخارجية، وستديرون السياسات بعدد قليل من الأشخاص في القصر
من جماعة الإخوان المسلمين، فإن هذا سيكون مستقبلكم".
وأضاف: "قال أردوغان في السابق إن إخوته من
إدلب سيأتون.. ثم أحضرهم إلى قصر الرئاسة، وقام بتغذيتهم هناك...".
وتابع قائلا: "الآن ظهرت لنا ليبيا أيضا..
أنتم لا تعترفون بالحكومة الشرعية في سوريا، لماذا؟ بسبب الأسد؟ ولكنكم تعترفون بالحكومة
الليبية.. سيذهبون الآن إلى ليبيا، كما ذهبوا إلى سوريا.. تركيا لا تمتلك سياسات خارجية
سليمة، نحن نحدد سياسة خارجية قائمة على مصالح الإخوان المسلمين، وقد تم تحديد السياسات
الخارجية مع مصر بناء على ذلك".
وشدد زعيم المعارضة على أن تركيا ملزمة بأن تكون
قوية في المنطقة، ولكن عليها أن تعقد لقاءات بين الطرفين، وأن تكون الطرف الذي يحقق
السلام.
وصرح قليجدار أوغلو: "لا نريد أن تسيل دماء
جنودنا على الصحاري العربية. ما هو الدافع وراء إرسال جنودنا لكي يسقطوا شهداء في صحاري
العرب؟".