رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بالصور .. "الهلال اليوم" ترصد مخاطر المعامل بكليات العلوم

13-4-2017 | 15:16


اشتكى عدد من طلاب كلية العلوم بجامعة عين شمس لـ"الهلال اليوم" من المشكلات والمخاطر التى يتعرضوا لها داخل معامل الكيمياء ، وذلك بعد تكرار الحوادث داخل المعامل نتيجة تفاعل مواد كيميائية ببعضها تؤدى الى خروج غازات قد تضر بالجسم عند شمها أو لمسها ، فضلا عن التعامل مع المواد الحارقة كـ" مياه النار " والوصلات الكهربية ، كما اشتكى الطلاب من قِدم المعامل وإمكانياتها وضعف الموارد بالكلية التى لا توفر التدريب الكافى على أحدث الأجهزة العلمية كى يتمكنوا من المنافسة بسوق العمل .

فى البداية يقول أحمد مصطفى ، طالب بالفرقة الثالثة بقسم الكيمياء " احنا بنشتغل فى معامل وعلى أجهزة ومواد قديمة من 50 أو 60 سنة فاتت ومفيش أجهزة حديثة لأنها مكلفة جدا على الكلية ، وفيه نقص إمكانيات ولا تواكب التحديثات العصرية ".

وتابع " والمشكلة لا تقع كاملا على الكلية لكن يرجع ذلك الى غياب الشغل العملى فى مدارس الثانوية والطالب مش جاهز لشغل المعمل ومش متعود عليه والعملى صعب على الطلبة والدكاترة ، وظروف البلد والبطالة بتخلى الطلبة مش مهتمين بالعملى لأنهم مش هيلاقوا فرص عمل بعد التخرج تناسبهم وده بيؤدى للإهمال ".

وذكر ممدوح سلامة ، طالب بالفرقة الثالثة بقسم الكيمياء " أساتذة الجامعة بيعلمونا احتياطات الأمان وإطفاء الحريق والمعمل فيه مراوح شغالة علشان تخرج الغازات خارج المعمل ، لكن الحوادث بتحصل نتيجة إهمال الطلبة مش بيلبس النضارة فممكن الغاز يطلع على عينه أو فاتح ذرار البالطو فممكن مواد حارقة توصل للملابس أو يخلع الكمامة فممكن يستنشق مواد وغازات مضرة ود ناتج عن عدم تركيز وإهمال الطلاب رغم أن إحتياطات الأمان معلقة فى الطرقة وفى المعمل".

وأوضح سلامة " الكلية بتوفر فرص تدريب لكنها قليلة فى المراكز البحثية والمصانع لكن أعداد الطلبة تتطلب توفير فرص أكبر بكثير من ذلك وبشكل متكرر حتى يتمكن الطلاب من سوق العمل ".

وقال محمد سيد ، طالب بقسم الطبيعة " أنا مرة أتكهربت فى المعمل لولا زمايلي أنقذونى وده سبب لى خوق وقلق من التعامل مع الكهرباء ودخول المعمل ، وفيه أحماض خطرة زى حمض الكبرتيك ، والأيادى بتخشن من المعمل ".

وأشار محمد عبد الغنى ، طالب بالفرقة الرابعة "معظم أساتذة الكلية غير مهتمين بتطوير الكلية من حيث جودة المعامل وإمكانياتها ولا من حيث مبنى الكلية والحمامات بها والكافتريا أو من حيث فرص التدريب العملية بسوق العمل للطلاب ".

وأضاف " لا يوجد ربط بين المناهج الدراسية وسوق العمل ، والدراسة بالكلية صعبة للغاية ومرهقة للطلبة ، وفى النهاية يعانى عدد كبير من خريجي الكلية من البطالة وعدم العمل في مجال دراستهم ".

ولفت لؤى عبد الرحمن ، طالب بقسم الكيمياء "الطلبة تتعامل داخل الكلية مع مركبات عضوية وآخرى غير عضوية وأحماض وكلها مخفض ، وتوجد تنبيهات بإحتياطات الأمان عن التعامل مع المواد الكيميائية لأن بعضها يحمل خطورة عن اللمس والشم فيتم تسليمنا كمامة وجوانتى وبالطو ، وأهم شرط فى العمل النظافة وممكن الطالب ينقص درجات على عدم نظافة المكان الموجود به ، والعدد يكون محدود فى المعمل منعا للإزدحام ولمس المواد الخطرة ، ويتم حساب الطلبة على استعمال نسب المواد الكيميائية لأنه مال عام ومينفعش الطالب يستهلك كميات كبيرة علشان ميزانية الكلية ".

واستطرد "الكلية بتدينا نبذة عن كل مجالات العلوم وفروعها ومينفعش تلم لنا كل المعلومات فى أربع سنين ، واحنا لنا مجالات عمل زى تجار المواد الكيميائية وتحلية مياه البحر ومصانع الأسمنت والبلاستيك والمراكز البحثية والطاقة الذرية والتعدين ومصانع الحديد ".

وقال الدكتور كرم عادلى ، أستاذ الطبيعة بكلية العلوم " : وسائل الأمان فى معامل الكيمياء لم يتم تجديدها منذ إنشائها في الخمسينات والستينات نظرا لنقص النفقات ، وتوجد كثافة طلابية بالمعامل فمثلا المعمل فيه 60 طالبا ، والمفترض أن المعمل لا يزيد عن 20 طالبا متوزعين فى أرجاء المعمل والمساحة يجب ألا تقل عن 50 مترا مربعا ، ولو زودنا عدد الطلبة لابد أن نزود المساحة ، ولابد أن يكون عدد الطلاب قليلا حتى إذا حدث خطر نستطيع أن نتعامل معه، ونظرا لعدم تركيز بعض الطلاب قد تحدث مخاطر قد يتكهرب طالب بالماس الكهربائى الأ أننا نسعى للفصل الأتوماتيكي للمعامل عند حدوث وصلات خاطئة ، أو تفاعل مواد كيميائية ببعضها ".

وتابع " دائما ما نشدد على ارتداء النظارة حتى لا تصاب العين بغازات مضرة وفى حالة رفض الطالب يكتب تقريرا على نفسه أنه هو المسئول ، وأيضا الجوانتى والبالطو ، والمعمل  يحتوى على طفايات حريق ووسائل الأمان الأمان كشفاط لإخراج الغازات ".