رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحف اللبنانية تستبعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة مع رأس السنة

30-12-2019 | 10:47


استبعدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم إنجاز تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف الدكتور حسان دياب، تزامنا مع رأس السنة، في ظل عقبات متعددة في مقدمها ما يتعلق بتوزير الطائفة السُنّية، إلى جانب حديث عن بعض الاختلافات بين "دياب" والقوى السياسية التي كلفته تشكيل الحكومة في شأن بعض الوزارات.

وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أنه أصبح في حكم المؤكد أنه جرى الاتفاق على أسماء وزراء الحكومة الجديدة، لاسيما الذكور منهم، في حين أن التسريبات تفيد أن التأخير يرتبط باختيار الوجوه النسائية في الحكومة، مؤكدة أن رئيس الوزراء المكلف بدا محاصرا أمام طلبات الأحزاب وإراداتها.

وأشارت إلى أن المسار العام للتأليف الحكومي ما زال ضمن الخط المرسوم له، وحقق حتى الآن تقدما جديا قد يفضي إلى إعلان الحكومة في مهلة زمنية هي الأقصر، قياسا مع الفترات الزمنية الطويلة التي كان يستغرقها تشكيل الحكومات السابقة، لاسيما وأن المشاورات بلغت مراحلها النهائية، على نحو يمكن معه إنجاز الحكومة في مهلة أقصاها نهاية الأسبوع الجاري.

واعتبرت بعض الصحف أن "المطبخ الإعلامي" لقوى الثامن من آذار السياسية التي يتزعمها حزب الله، يركز على الترويج لوجود تباين في المواقف والتطلعات بين رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، والقوى السياسية التي كلفته تشكيل الحكومة الجديدة، في محاولة حثيثة لإيجاد حيثية مستقلة له وإظهاره في مظهر غير التابع لهذه القوى.

وأضافت: ".. وعلى هذه الأرضية هناك حملة ممنهجة من الأنباء التي تتحدث تارة عن وجود خلاف، وطورا عن بروز اختلاف في وجهات النظر حيال شكل الحكومة وتركيبة المشاركين فيها، تكنوقراطيين كانوا أم تكنو-سياسيين، وسط محاولات لاستدراج عروض ثقة من الكتل النيابية التي لم تشارك في التسمية تحت شعار استطلاع آرائهم حيال المرشحين عن عدد من المقاعد الوزارية".

وأكدت الصحف أنه قد تم حسم الحكومة الجديدة من حيث عدد الوزارات، حيث ستتألف من 18 وزيرا، وأن رئيس الوزراء المكلف يحاول حاليا تجاوز عقدة التمثيل الوزاري السُنّي، ويعمل على استباق اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الذي سينعقد يوم السبت المقبل برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، خوفا من تصعيد ضده يمكن أن يثير الشارع مجددا.