«العربي للدراسات السياسية»: دعوة مصر لاجتماع الجامعة العربية خطوة مهمة للتصدي لتدخلات تركيا بليبيا
قال الدكتور
محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن دعوة مصر لعقد
اجتماع طارئ للجامعة العربية اليوم، خطوة مهمة للحشد العربي للتصدي للتدخلات
التركية في ليبيا، مؤكدا أن مصر تعمل على التصدي لهذه التدخلات بكافة السبل بعد
اتفاق حكومة فايز السراج مع تركيا.
وأضاف في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية بدأت منذ
2011 لحفظ أمن واستقرار ليبيا ودعم الجيش الليبي، والحفاظ على مقدرات الدولة العربية
الشقيقة، مضيفا أن مصر تدعم الجيش الليبي في محاولته لإعادته الاستقرار في ليبيا
بعد خروج حكومة فايز السراج عن المسار المحدد وفقا لاتفاق الصخيرات، وتوقيعه
اتفاقيات غير شرعية مع تركيا.
وأكد أن
حكومة السراج تفتقد للشرعية القانونية، لأن اتفاق الصخيرات حدد مدة الحكومة بعام
ويمكن تجديده بعد موافقة البرلمان الليبي لكن رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة
صالح أعلن أنه لم يتم التجديد للسراج، وتعتبر بذلك حكومته غير مؤهلة للقيام بواجباتها
قانونيا وشعبيا، واتفاق تلك الحكومة مع تركيا محاولة لتخريب ليبيا كما حدث في
سوريا.
وأضاف إن الجيش
الليبي أصبح قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على طرابلس في معركته لتحريرها من
الميليشيات، وهناك زيارة مرتقبة للمشير خليفة حفتر للقاهرة وتعتبر هي الزيارة
الرابعة منذ بدء العملية العسكرية لتحرير طرابلس، مؤكدا أن التعاون المصري الليبي
سيسهم في وصول ليبيا إلى بر الأمان.
وأشار إلى
أن فايز السراج خسر من الناحية الشعبية والسياسية وغير مرغوب فيه في الداخل
الليبي، وتعاونه العسكري مع ليبيا معركة خاسرة، مضيفا إنه كان أولى على أردوغان
أن يصلح بلاده في ظل الانتقادات الموجهة لتركيا فيما يخص حقوق الإنسان والحريات، والتي تركها أردوغان وذهب إلى خارج بلاده للتغطية على هزائمه الداخلية، وهذا يؤدي
إلى زيادة المعارضة التركية الداخلية ضده.