أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن أمله في أن يسهم تشكيل الحكومة الجديدة في نشر الأجواء الإيجابية، لا سيما مع الدول الراغبة في مساعدة لبنان، آملا أن يُجرى الإعلان عن الحكومة في غضون الأسبوع المقبل على نحو يعزز ثقة الداخل والخارج في آن واحد، مشيرا إلى أن العمل جار لتأليف حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط).

وقال الرئيس اللبناني - في تصريح له مساء اليوم - إن الواقع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تمر به البلاد، مرجعه ممارسات خاطئة عديدة وقعت خلال السنوات الأخيرة وأوصلت لبنان إلى الوضع الراهن، خصوصا على الصعيد المالي والتعامل بالدولار.

وأضاف: "لبنان يكاد يكون الدولة الوحيدة التي تتعامل داخليا بعملة أجنبية".. مشددا على أهمية التحول من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد الإنتاج، بما يحقق نوعا من التوازن في ميزان المدفوعات بعدما زادت نسبة الواردات بشكل كبير، على نحو مثل ضغطا كبيرا على احتياطي النقد الأجنبي وأجبر البنوك على اتخاذ مجموعة تدابير بهدف تجنب التعثر والحفاظ على أموال المودعين.

وأكد أن العمل يجري حاليا للخروج من الأزمة الحالية من خلال حزمة من الإجراءات، في المقدمة منها تشكيل حكومة جديدة من الاختصاصيين، مع مواصلة حملة مكافحة الفساد والإصلاح بزخم كبير.