دعت الحكومة الفرنسية، اليوم الجمعة، كافة الأطراف المعنية لضبط النفس، في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعراق، وحثّت إيران على تجنّب أية تدابير من شأنها تعريض الاستقرار الإقليمي للخطر أو التسبب في أزمة انتشار نووي خطيرة.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لودريان سيتحدثان خلال الساعات المقبلة مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن التطورات الأخيرة في العراق ومقتل سليماني، موضحة أن لودريان أجرى محادثة هاتفية بهذا الصدد مع نظيره الأمريكي مايكل بومبيو، حيث عبّر الوزير عن مخاوف بلاده إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على مدى الأشهر الأخيرة، في ظل التصعيد المفاجئ في العراق مؤخرا.
وأوضح البيان: "بالنسبة لفرنسا وحلفائها، يجب الآن بذل كل جهد لتجنب المزيد من تصعيد التواترات وتسهيل خفض التصعيد لحفظ استقرار العراق والمنطقة ككل".
وتابع: "في الموقف الحالي، تدعو فرنسا جميع الأطراف لضبط النفس وإيران تجنّب أية تدابير من شأنها تعريض الاستقرار الإقليمي للخطر أو التسبب في أزمة انتشار نووي خطيرة"، مضيفا أن "أطراف اتفاقية فيينا تحديدا يجب أن يواصلوا تنسيقهم الوثيق ويدعوا إيران إلى الاستئناف الفوري للامتثال بالتزاماتها النووية والامتناع عن أي عمل مناقض آخر"، فيما شدد على أهمية منح الأولوية لاتمرار علميات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق.
وقُتل سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة مليشيا الحشد الشعبي، فجر اليوم الجمعة، في ضربة صاروخية أمريكية استهدفت سيارتين كانتا تقلاهما قرب مطار بغداد الدولي. وهدّدت إيران، في المقابل بـ"انتقام شديد" من المسئولين عن العملية العسكرية.