القباج: أزمة هوية وانتماء تواجه الشباب.. والإرهاب يفقر الدول ويستنزفها
شاركت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "المبادرات الشبابية باستخدام تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بدحر الإرهاب" والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية جامعة الدول العربية وبحضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والأنبا موسى أسقف الشباب.
مؤتمر الشباب واستخدام تكنولوجيا في مكافحة الإرهاب والتطرف يقام في الفترة من 4 حتى 6 يناير الجاري بمقر الجامعة، بحضور مجموعة من الوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، وعدد من المفكرين والأدباء والمختصين في الدراسات السياسية والشئون الدينية.
وقالت القباج إن الإرهاب له علاقة بالفقر من جانبين الفقر المادي والفجوات المادية المختلفة من جهة وما للإرهاب من تأثير على الاقتصاد القومي من استنزاف لموارد البلاد وثرواتها من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الفقر يؤدي جزئيا إلى الإرهاب والإرهاب يؤدي إلى فقر الدول باستنزاف مواردها.
وشددت القباج على أهمية الاستيعاب المجتمعي للشباب لأن هناك أزمة هوية وانتماء تواجه الشباب، مشيرة إلى قرار القمة القمة العربية بمعالجة الآثار الاجتماعية المؤدية إلى الإرهاب والذي يأتي من استغلال الظروف الاجتماعية والأمية في بعض المناطق.
وقالت إن مواجهة الإرهاب لها بعد اجتماعي واقتصادي وفكري، داعية إلى زيادة تمكين النساء باعتبارها مصدرا من مصادر الفكر المستنير والوعي لأبنائهن بداية من تثمين قضايا الوطن والفكر والحفاظ على الشباب وزيادة الانتماء.
كما دعت إلى تشكيل كيانات مجتمعية وقاعدية لعقد اجتماعي يقوم على الممارسة الصحيحة للمشاركة وتحديد واضح بين الأجهزة الحكومية والأهلية.
وأشارت القباج إلى استضافة وزارة التضامن الاجتماعي تدريب الأخصائيين الاجتماعيين على تدريب للكشف المبكر على الفكر الإرهابي، كما تنظم الوزارة ورشة الإعلاميين لمواجهة الفكر المتطرف.
كما شهد المؤتمر حضور مجموعة من الشباب العربي للمشاركة فى المؤتمر من دول "اليمن، الأردن، ليبيا، الجزائر، فلسطين، السعودية، البحرين، الكويت، العراق، المغرب، تونس، السودان، جزر القمر"، بجانب مشاركة وفد من الشباب المصري.
وشهد المؤتمر حضور وزراء الشباب والرياضة العرب بدول فلسطين والعراق والأردن والكويت، وعدد من نواب الوزراء، وممثلي وزراء الشباب والرياضة العرب.
يتضمن المؤتمر ثماني جلسات نقاشية للحديث حول مجموعة من المحاور الرئيسية تتمثل في "دور المؤسسات الدينية في مواجهة الإرهاب والتطرف، الأسرة والتعليم والإعلام - التنشئة كأساس في محاصرة التطرف، التكنولوجيا بين خدمة الإرهاب ومواجهته، الإرهاب والشباب - آليات تنمية القدرات التكنولوجية في مواجهة التطرف والإرهاب، دور القوى الناعمة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، دور مؤسسات المجتمع المدني فى مواجهة الإرهاب والتطرف"، بالإضافة إلى عرض أبرز المبادرات الشبايية المشاركة في فعاليات المؤتمر باليوم الأخير للمؤتمر.