قال الدكتور أشرف سنجر، عضو المجلس المصري للشئون
الخارجية، إن البحر الأحمر يعتبر مغلقا على الدول المطلة عليه وأكبر دولتين تطلان
عليه هما مصر والسعودية ثم بعدهما السودان، مضيفا إن تأسيس تحالف يضم الدول المطلة
عليه وعلى خليج عدن خطوة مهمة في ظل الظروف الراهنة التي تحيط بالمنطقة.
وأكد سنجر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر
والسعودية من الدول التي لا ترغب في الهجوم وإنما تسعى لضمان الاستقرار والحفاظ على الأمن
والسلم الإقليمي العالمي، مضيفا إن البحر الأحمر ممر مهم للطاقة لمصر وللسعودية
أيضا حيث يطل عليه ميناء جدة ، كما أنه مهم للسودان أيضا، ويجمع دولا عربية وأفريقية.
وأضاف إن التهديدات التركية هي أبرز ما يهدد المنطقة في
الوقت الحالي خصوصا وأن تركيا تتحالف مع إيران لاستفزاز الدول العربية وخاصة
مصر والسعودية، مضيفا إن الميثاق الموقع اليوم بين دول البحر الأحمر يعمل على
محاصرة أية مطامع إيرانية وتركية والتي بدأت تتجاوز حدودهما .
وأشار إلى أن مغامرات أردوغان المتعددة ستنتهي بحرقه
سياسيا في الداخل وهناك مؤشرات بأن المؤسسة العسكرية التركية لن تقبل التواجد في
أماكن أخرى مثل ليبيا، موضحا أن دول البحر الأحمر ستعمل على حماية الأمن
الإقليمي العربي من هذا الاتجاه.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية قرأت المستقبل جيدا،
فنجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في قراءة مستقبل الصراع في شرق المتوسط وجهز القوات
المسلحة المصرية بكل ما هو حديث ومتقدم، مضيفا إن تركيا لن تقدر على استفزاز
الدولة المصرية والاقتراب من حدودها وليس من المياه الدولية.
وأوضح أن مصر تميل للسلام وحفظ الأمن الإقليمي والعالمي وتحقيق
الاستقرار، ولذلك تكتسب الاتفاقية الموقعة اليوم بين دول البحر الأحمر وخليج عدن
أهمية لكونها لبنة لبناء تحالف عربي أفريقي على أرض الواقع وانعكاس لمفهوم العمل
العربي المشترك.