قال الدكتور جمال أسعد، المفكر
القبطي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الكاتدرائية والمشاركة في قداس عيد
الميلاد المجيد هي عادة رئاسية تأصلت في عهده، فهو حريص منذ توليه المسئولية على
حضور هذا القداس وتهنئة الشعب المصري أجمع بعيد الميلاد المجيد.
وأوضح أسعد، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة أسست لمناخ جديد وطريق لتحقيق المواطنية
الحقيقية بين المصريين، مضيفا إن أول زيارة قام بها الرئيس للكاتدرائية لحقها
مواقفا تؤكد هذه المواطنة، كتوجيه ضربة لتنظيم داعش في ليبيا بعد مقتل أقباط
مصريين، والمشاركة في جنازة شهداء الكنيسة البطرسية وإعادة افتتاح الكنائس بما
يؤكد ترسيخ المواطنة.
وأضاف إن كلمة الرئيس
السيسي أمس في القداس أكدت معاني الوحدة الوطنية باعتبار أن هذا هو الطريق الوحيد
الذي يسعى أعداء مصر لاختراقها منه منذ عهد الحروب الصليبية، موضحا أنه في ظل
التحديات التي تواجه الوطن الآن فلابد من التركيز على الورقة الرابحة الأساسية وهي
تلاحم الشعب المصري ووحدته.
وأكد أن الرئيس طمأن الشعب
المصري بأنه لا مجال للقلق، جاءت في وقت مهم في ظل مخاوف المصريين مما يحدث في
ليبيا والتهديدات التركية لأمنها ولأمن البحر المتوسط كله، وكذلك ملف سد النهضة
الذي هو أمر يقلق المصريين، موضحا أن الرئيس طمأن الشعب المصري بأن الطريق إلى
الحلول السياسية قائم وليس الحلول العسكرية.
وأشار إلى أن الرئيس أكد اتباع
المسار السياسي وعدم الانجرار إلى أعمال عسكرية، وهو أمر كان يثير قلق المصريين
أيضا خلال الأيام الماضية.