قال المتحدث باسم عادل عبد المهدي رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق والقائد العام للقوات المسلحة، إن العراق يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه، وجهود الحكومة مستمرة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة البلاد وعدم تعريض أبنائها للخطر.
ودعا المتحدث - في بيان اليوم /الأربعاء/ حول القصف الإيراني بالعراق وأوردته قناة (السومرية نيوز) الإخبارية - الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام العراق وقرارات حكومتها، ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الأزمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة " .
وأضاف: " أنه لم ترد خسائر بشرية لدى الجانب العراقي وجانب قوات التحالف في القصف الأيراني في البلاد"، قائلًا :"تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل الجمهورية الإيرانية بأن الرد الإيراني على مقتل قاسم سليماني سيبدأ بعد قليل، وأن الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأمريكي في العراق دون أن تحدد مواقعها " .
وأوضح أنه في الوقت ذاته اتصل بنا الجانب الأمريكي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأمريكية في قاعدتي (عين الأسد) في الأنبار و(حرير) في أربيل وفي مواقع أخرى، مشيرًا إلى أننا أنذرنا فور تلقينا خبر الهجوم القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وتابع: "لم تردنا لحد اللحظة أية خسائر بشرية لدى الجانب العراقي ولم تردنا رسميًا الخسائر في جانب قوات التحالف"، لافتًا إلى متابعة القائد العام للتطورات منذ بدء الهجوم وإلى هذه الساعة والاتصالات الداخلية والخارجية اللازمة جارية في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة سيكون العراق والمنطقة من أول ضحاياها.
يذُكر أن الحرس الثوري الإيراني قد أطلق 22 صاروخًا على قاعدتين أمريكيتين إحداها في "أربيل" والأخرى بعين الأسد في الأنبار، أدت إلى إلحاق أضرار مادية، فيما تضاربت الأنباء بشأن وقوع إصابات خلال عملية القصف بين الجنود الأمريكيين.