قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الاجتماع الخماسي التنسيقي الذي تستضيفه القاهرة اليوم بين وزراء خارجية كل من مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص يحمل أهمية كبرى لأنه سيعمل على بلورة رؤية دول شرق المتوسط بشأن الإقليم بعد الممارسات التركية في ليبيا.

وأوضح فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الاجتماع سيعمل على بلورة موقف جماعي للدول الخمس في هذا الملف، مضيفا إنه يأتي في توقيت له أهمية خاصة في ظل التطورات الجارية في الإقليم وبناء إستراتيجية للدول المشاركة لمواجهة التطورات والممارسات الجارية من قبل الجانب التركي في المتوسط وليبيا، إلى جانب بحث تطورات منطقة شرق المتوسط والتعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط.

وأضاف إن التحرك المصري في الملف الليبي استباقي، والرئيس عبد الفتاح السيسي وجه إلى كل المصريين أول أمس رسالة بألا يقلقوا، في ظل المخاوف من هذه التطورات، موضحا أن مصر تتبنى سياسات استراتيجية بالاهتمام بالتدريبات العسكرية وكذلك العمل السياسي والدبلوماسي ودعم الجيش الوطني الليبي.

وتستضيف وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، اجتماعا تنسيقيا وزاريا يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، لبحث مُجمل التطورات المُتسارعة على المشهد الليبي مؤخرا، وسُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود؛ بالإضافة إلى التباحث حول مُجمل الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط.