أمريكا: العقوبات على إيران هدفها العودة إلى المفاوضات وإعادة صياغة الاتفاق النووي
قالت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث إن هدف العقوبات الأمريكية التي ستقوم واشنطن بفرضها على طهران، هو تشجيع النظام الإيراني على تغيير تصرفاته "الخبيثة"، لافتة إلى أن واشنطن متفائلة أن تؤدي هذه العقوبات إلى اتخاذ النظام الإيراني للقرار الصحيح بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي؛ من أجل إعادة صياغة الاتفاق النووي.
وأضافت جيرالديم جريفيث - في مقابلة مع قناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية اليوم الخميس- أن الإدارة الامريكية تركز حاليا على تخفيف حدة النزاع مع إيران، عقب مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني؛ من أجل السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس حول أن "مقتل قاسم سليماني كان شيئا جيدا للولايات المتحدة والعالم؛ لأنه طالما كان العقل المدبر للهجمات الإرهابية في العراق والمنطقة".
وردا على سؤال حول تهديدات أذرع إيران باستهداف المصالح الأمريكية، أكدت جيرالدين جريفيث أن الجيش الأمريكي مستعد لكافة الاحتمالات، لافتة في الوقت ذاته إلى استمرار المشاورات الدبلوماسية بين واشنطن وحلفائها لتهدئة الوضع وتجنب أي تصعيد إضافي، مضيفة "نأمل ألا يزداد الوضع سوءا".
وأشارت إلى تواجد حلف شمال الأطلسي الناتو في العراق، مؤكدة سعي واشنطن، من خلال مباحثات مع حلفائها في الحلف، إلى تعزيز دوره ووجوده العسكري هناك.
يأتي هذا في أعقاب الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والتي أسفرت عن مقتله ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين كانوا برفقتهما، بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد فجر يوم الجمعة الماضي، وهو ماردت عليه طهران بهجمات صاروخية، الليلة قبل الماضية، استهدفت قاعدة (عين الأسد) في محافظة الأنبار غربي العراق وقاعدة أخرى في أربيل، واللتان تستضيفان قوات أمريكية وقوات من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، وأسفرت الهجمات عن إصابات بين العراقيين فقط، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية بنتاجون.