حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من عودة تنظيم "داعش" الإرهابي وصعوده مجددا في الشرق الأوسط.
وقال العاهل الأردني - في حوار مع قناة (فرانس 24) الفرنسية أذاعته اليوم الاثنين - إنه سيتوجه إلى بروكسل وستراسبورج وباريس خلال الأيام القليلة القادمة للتواصل مع قادة أوروبا لاستعراض عدة مواضيع في المنطقة والتنسيق حيالها لاسيما الأزمة الحالية بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف: "يبدو أن هناك تهدئة ونرجو أن يستمر هذا التوجه.. إذ لا يمكننا تحمل عدم الاستقرار في منطقتنا الذي يؤثر على أوروبا وبقية العالم".. موضحا أن مباحثاته ستتناول أزمة إيران بشكل كبير، ولكنها ستتمحور أيضا حول العراق.
وردا على سؤال حول مخاوفه من أن يتجه العراق مجددا إلى فترة من الانقسام الطائفي والحرب الأهلية، أكد الملك عبدالله الثاني أن ذلك احتمال وارد ولكن لديه ثقة كبيرة بالشعب العراقي.. مشددا على أنه يؤمن بالشعب العراقي وقدرته على المضي قدما نحو الضوء في نهاية النفق، حيث كان يسير العراق بقوة في اتجاه إيجابي خلال العامين الماضيين ويعتقد أن رحيل الحكومة أعادها ربما خطوتين إلى الوراء، وأنه واثق بقدرة القادة العراقيين على العودة نحو الاتجاه الإيجابي.
من جهة أخرى، وردا على سؤال حول إرسال تركيا قوات إلى ليبيا.. قال الملك إن "هذا سيخلق المزيد من الارتباك" معبرا عن أمله بأن يسهم الدور الروسي في تهدئة الأمور.
وأشار العاهل الأردني إلى خروج مقاتلين أجانب من سوريا وإعادة تمركزهم في ليبيا، مؤكدا أنه "من المنظور الأوروبي، بسبب قرب ليبيا من أوروبا، هذا سيكون محور نقاش مهم في الأيام القليلة القادمة".
وأضاف أن "عدة آلاف من المقاتلين الأجانب قد غادروا إدلب (شمال سوريا) وانتهى بهم المطاف في ليبيا، وهذا أمر علينا جميعا في المنطقة وعلى أصدقائنا في أوروبا مواجهته في عام 2020".
وحول تصاعد التوتر الأسبوع الماضي بين إيران والولايات المتحدة، عبر الملك عن أمله بأن "نقوم في الأشهر القليلة القادمة بتصويب الاتجاه في المنطقة، من خلال السعي للتهدئة والحد من التوتر".