بريطانيا: التمسك برحيل الأسد «غير مجدٍ».. وحان الوقت لخيارات أخرى
كتبت: مروة سنبل
قال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، إن بلاده قد تضطر إلى اعتماد «تغيير كبير» فى سياساتها تجاه سوريا لإيجاد مخرج نهائى للأزمة التى تعصف بها منذ سنوات».
وأضاف جونسون لدى مثوله أمام لجنة الشئون الدولية بمجلس اللوردات البريطانى، أن «تمسك بريطانيا بمبدأ رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة قبل إيجاد أى تسوية لم يعد مجديًا لأنه لم يتحقق فيه أى تقدم»، بحسب «رويترز».
وتابع: «لقد تشبثنا لوقت طويل بفكرة رحيل الأسد عن السلطة وأرى أن الوقت قد حان للبحث عن خيارات أخرى لإحلال السلام فى سورية»، معتبرا أنه «من الواجب النظر أيضا إلى واقع الأمور وكيف تغيرت على الأرض بما يستدعى تبنى أفكار ومقاربات جديدة».
وأضاف: «وجهة نظرنا أن الأسد يجب أن يرحل وهو موقفنا منذ فترة طويلة. لكننا منفتحون بشأن كيفية حدوث ذلك والجدول الزمنى له».
وأكد أن «إدارة ترامب يجب أن تدرك أن أى اتفاق مع روسيا بشأن إنهاء الصراع السورى، سيشمل أيضا تسوية مع إيران، وهى حليف رئيسى للأسد».
وأعرب جونسون عن اعتقاده بضرورة البحث عما أسماه «مخرج ديمقراطى» للأزمة السورية، عبر تنظيم انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة يشارك فيها كل السوريين، بما يتضمن اللاجئين والنازحين.
وتابع: «تمسكنا بخيار رحيل الأسد تسبب فى خلق جزء من الصعوبة التى نجدها فى تحريك الملف السورى».
ورأى جونسون أن هناك «عددًا من الخيارات التى يمكن اعتمادها لدفع القضية السورية إلى الأمام، بينها الاتفاق مع روسيا للتمهيد من أجل رحيل تدريجى للأسد وتقليص النفوذ الإيرانى فى المنطقة، مقابل توحيد جهود القضاء على داعش».