وكالات:

أحيت اليابان اليوم الجمعة الذكرى السنوية الأولى لزلزالين قويين ضربا جزيرة كيوشو جنوبي البلاد وأسفرا عن مقتل 50 شخصا وتشريد عشرات الآلاف.

وذكرت حكومة مقاطعة كوماموتو أن 170 شخصا اخرين لقوا حتفهم لأسباب غير مرتبطة مباشرة بالزلزالين، بما في ذلك أشخاص تم إجلاؤهم وتدهورت حالتهم الصحية عقب الكارثة.

وأفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية بأن أكثر من تسعين بالمئة من هؤلاء الأشخاص الـ170 كانوا يبلغون من العمر 60 عاما أو أكثر، وأن أربعة منهم أقدموا على الانتحار بعد تعرضهم لمشكلات نفسية.

وشارك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مراسم إحياء ذكرى الزلزالين التي أقيمت في مقر الحكومة المحلية في كوماموتو بحضور قرابة 360 شخصا.

وقال آبي خلال المراسم إن "الحكومة تعمل سويا وتكرس كافة جهودها لإعادة إعمار المناطق التي ضربها الزلزال، مع مراعاة مشاعر كل ضحية من ضحايا الكارثة".

يذكر أنه في مساء يوم 14  أبريل 2016، ضرب زلزال بقوة 5ر6 درجة على مقياس ريختر مقاطعة كوماموتو والمناطق المحيطة بها. وبعد حوالى 28 ساعة، هز زلزال آخر بقوة 3ر7 درجة نفس المنطقة، مما أدى إلى حدوث انهيارات ارضية.

وذكرت السلطات المحلية أن أكثر من 47 ألف شخص من الذين تضررت أو هُدمت منازلهم مازالوا يعيشون في مساكن مؤقتة وملاجئ.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن ما يقرب من 4300 هزة ارتدادية ضربت المنطقة منذ الزلزال الأول.

وفي مارس 2011، ضرب زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر شمال شرقي اليابان، مما أدى إلى موجات مد عاتية (تسونامي). وأسفرت تلك الكوارث الطبيعية عن مقتل نحو 18 ألف و500 شخص وأدت إلى حدوث انصهارات في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.