رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مسئول أممي: تجاهل السياسيين اللبنانيين لمطالب الاحتجاجات يفاقم الاضطرابات

16-1-2020 | 16:09


انتقد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، السياسيين اللبنانيين، واتهمهم بالتسبب في تأخير تشكيل الحكومة الجديدة وتجاهل مطالب الاحتجاجات الشعبية التي تعم البلاد على نحو يفاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة ويتسبب في تصعيد الغضب لدى المتظاهرين.


وقال كوبيش - في تصريح اليوم الخميس - " يوم آخر من أعمال العنف والتخريب وسط تصاعد للأحداث الأمنية.. تتواصل الاحتجاجات خاصة من الشباب الغاضبين، وسط تجاهل لمطالبهم في تأمين مستقبل لائق، في ما يتزايد عدد الأشخاص اليائسين وغير القادرين على مواجهة الأزمة الاقتصادية.. ألا تكفي كل هذه الأمور لإيقاظ السياسيين اللبنانيين؟".


كانت مواجهات عنيفة واشتباكات وعمليات كر وفر قد وقعت في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس ، لليوم الثاني على التوالي، بين المتظاهرين والقوى الأمنية، أسفرت عن سقوط عدد من المصابين من الجانبين، فضلا عن حدوث شغب واسع طال فروع عدد من البنوك والمؤسسات التجارية لاسيما في المنطقة الغربية من العاصمة.


على صعيد متصل، أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أنها لم تعط أية أوامر باستخدام العنف مع المتظاهرين أو الصحفيين والإعلاميين، وأكدت أنها ومنذ اندلاع انتفاضة 17 أكتوبر الماضي تشدد في التعليمات على عدم اللجوء إلى العنف في التعامل مع التظاهرات أو الأشخاص، رغم الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها لاستعمال طرق مختلفة تنطوي في بعضها على العنف بحق المتظاهرين.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الوزيرة ريا الحسن ظهر اليوم أمام مدخل وزارة الداخلية، حيث خرجت الوزيرة لملاقاة الصحفيين والإعلاميين الغاضبين الذين احتشدوا احتجاجا على تعرض عدد منهم لاعتداءات وتكسير كاميرات التصوير من قبل بعض أفراد القوى الأمنية خلال تغطيتهم للأحداث التي وقعت بالأمس.


واستنكرت وزيرة الداخلية ما تعرض له الصحفيون والإعلاميون بالأمس، مؤكدة أنه غير مقبول على وجه الإطلاق، وأنها تتحمل المسئولية عنه رغم أنها لم تعط أية تعليمات بمثل هذه التصرفات، مشيرة إلى وجود آليات محاسبة قانونية سيتم اتخاذها بصورة فورية تجاه العناصر الأمنية التي ارتكبت الاعتداءات.


وقالت: "عناصر قوى الأمن أصيبوا بالتعب والإرهاق الشديد للغاية، وأتمنى منكم أن تضعوا أنفسكم مكانهم .. إنهم منذ اندلاع الثورة في 17 أكتوبر الماضي وهم في حالة جهوزية ما بين 90 إلى 100% ولا يحصلون على القسط الوافر من الراحة أو حتى النوم، ويتعرضون للاعتداء والسباب والإهانة بصورة شبه يومية، فضلا عن مخاوفهم الداخلية والشخصية فهم أيضا بشر".


وأضافت: " لا أقول هذا الكلام من باب التبرير لما حدث بالأمس، فما وقع من اعتداءات غير مقبول وسيتم اتخاذ إجراءات المعاقبة والمحاسبة اللازمة في شأنه، ولكنني أود الإشارة إلى أن هناك أكثر من 100 جريح في أوساط عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي، ومن ثم أتمنى منكم أن تقدروا الوضع".