تسلمت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اليوم الخميس، نسخة أولية من برامج الحكومة للعام المالي الجديد، الذي سيتم تسلم نسخته النهائية في شهر مارس بعد إدخال التعديلات اللازمة عليه.
وقال الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، خلال الاجتماع الأول للجنة الفرعية لاستلام برامج الحكومة للعام المالي 2020/ 2021 ، التي عقدت اليوم، إن واقعا جديدا بدأ يتسطر في مصر بعد أن أصبحت جميع الوزارات تنفذ موازنة البرامج، بعد سنين طويلة من تطبيق موازنة الأبواب والبنود.
ووجه عيسى الشكر لأعضاء اللجنة المشكلة من لجنة الخطة والموازنة لمتابعة تنفيذ استراتيجية 2030 وموازنات البرامج والأداء، ولا سيما "ياسر عمر، وسيلفيا نبيل وبدير عبد العزيز" على ما قدموه في سبيل تطبيق موازنة البرامج والأداء، قائلا إن "هذا الأمر إذا تم مقارنته بمحاولات السنوات السابقة، فقد بدأنا نضع لبنات حقيقية علمية متأصلة بناء على شهادات خبراء دوليين من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذين شهدوا بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وبخطوات سريعة".
وأضاف عيسى أن التفاهم الكامل بين وزارتي المالية والتخطيط والبرلمان، لم يحدث من قبل وهناك الكثير من الدول التي فشلت بسبب عدم وجود هذا التكامل، مشيرا إلى أهمية الوصول بالموازنة لوضع أفضل من خلال البرامج والأداء ومواجهة الفساد والذي قد تكون الموازنة التقليدية ضعيفة في مواجهته.
وأشار رئيس لجنة الخطة والموازنة إلى أن اللجنة ستدرس وتحلل "الدرافت الأول"، ولن تنتظر لآخر مارس لاستلام الموازنة، بحيث نتناقش وتعدل النقاط اللازمة، مشيدا بمسئولي الوزارات وهذا الجيل من المسئولين مع لجنة الخطة والموازنة.
وأعرب عيسى عن أمله في وجود وحدة للبرامج والأداء داخل كل وزارة خلال العام الحالي، لافتا إلى أن دور البرلمان دفع الموضوع إلى الأمام ولكن في النهاية الموازنة هي عمل الحكومة، والبرلمان يدفع ويشجع ويدعم ويساعد بناء على طلب الحكومة، لأن وجود مجلس النواب يعطي دعم أكبر ولكن في النهاية تبقى مسئولية إعداد الموازنة للحكومة.
من جانبها أثنت سيلفيا نبيل على أداء كافة الوزارات ولا سيما وزارتي المالية والتخطيط وفرق عملهم، مشيرة إلى أنه لأول مرة يطلب البرلمان مثل هذه التفاصيل في شهر يناير، لدعم الوزارات واستلام نسخة أولية لمعرفة ما وصلت إليه الوزارات، ومن المقصر من الجهات، وما النقاط الفنية التي تحتاج إلى تعديل.
وأوضحت سيلفيا نبيل أن وضع البرلمان في هذه المرحلة داعم، وهناك العديد من الإشادات على المراحل التي وصلنا إليها، وهو أمر يدعو للفخر، ويجب أن نشكر كل الوزارات على ذلك لأنها عملت بإخلاص من أجل مصر.
من جانبه قال محمد السبكي رئيس قطاع الحسابات الختامية بوزارة المالية، إن الوزارة والبرلمان كان لديهما اهتمام كبير بالعمل في موازنة البرامج والأداء، وأن الفترة الماضية شهدت الانتهاء من النموذج الموحد بتضافر من وزارات الدولة بالكامل ولجنة البرامج والأداء.
وأشار إلى أن بعثة صندوق النقد الدولي التي وصلت إلى مصر في ديسمبر الماضي، اطلعت على ما تم الانتهاء منه، أكدوا أن مصر اتخذت خطوات جرئية وسريعة في مجال تطبيق موازنة البرامج والأداء، مؤكدا أن الفترة الماضية شهدت أيضا أكثر من جلسة وورشة عمل بالاشتراك مع الوكالة الأمريكية للتنمية لـ ١٧٠٠ موظف، تم تدريبهم على المصفوفة والاستمارة الموحدة.
ومن جانبه قال الدكتور جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط، إن ما تقوم به الوزارة بالتعاون مع وزارة المالية والبرلمان يأتي في إطار حل المشاكل الأساسية التي تواجه الموازنة وإعدادها، ووضع آليات تمكن من حل هذه المشاكل، ومنها القضاء على فكرة "الجزر المنعزلة" وكون الديوان العام منعزل عن المديريات.
وحذر من خطورة عدم متابعة مديريات مع الوزارة أو المحافظة، مشيرا إلى أن هناك مساعي للوقوف على هذه المشكلة وحلها بعدما وضعنا إيدينا على كل النقاط التي تحتاج إلى ضبط حتى يمكن المتابعة بفعالية وتصحيح المسار.